ينظّم مجموعة من الشباب والطلاب التونسيين، مناظرة في وقت لاحق اليوم الأربعاء بين ممثلين لمرشحيّ جولة الإعادة محمد المنصف المرزوقي، والباجي قائد السبسي في الانتخابات الرئاسية المقررة الأحد المقبل، بعد أن استحال إجراؤها بينهما.
و قالت "ولاء قاسمي"، مديرة جمعية "الشباب يقرر" (مستقلة)، وإحدى المشرفات على تنظيم المناظرة : "تشرف جمعية (الشباب يقرر) والمتكونة من عدد من الطلاب والشباب على هذه المناظرة، وتم اختيار ممثلين رسميين عن حملة نداء تونس (حزب السبسي) وحملة المرزوقي للتناظر في قاعة البرناص بالعاصمة تونس".
وأضافت "قاسمي"، التي ستكون حكم المناظرة التي سيتم بثها على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت: "نريد من خلال هذا الموعد تشجيع الشباب على الإقبال على صناديق الاقتراع بعد موجة العزوف التي شهدتها الانتخابات البرلمانية والجولة الأولى من الرئاسية كما أن مبادرة المناظرة تأتي بعد أن رفضها الكبار، دور الشباب الآن لينجزها".
وأشارت إلى أن "الشباب ملّ الخطاب المتشنج، والصراع في الحملات الدعائية، ودورنا ومن خلال المناظرة أن نرسي خطابا دون تشنج ومهما يكون الرابح فتونس هي الرابح الأول".
وكان المرزوقي، دعا إثر إعلان النتائج الأولية للدور الأول للانتخابات الرئاسية منافسه السبسي إلى مناظرة تلفزيونية، غير أن هذا الأخير رفضها ووصفها ب"مصارعة الكباش".
ونشرت حملة المرزوقي معلقات دعائية في الأيام الأخيرة، تجدد دعوتها للسبسي للمناظرة وكتب عليها " فبحيث إيجا (تقدم) للمناظرة".
واتسم الخطاب السياسي في الحملات الدعائية للمرشحين بالحدة، حيث يعتبر المرزوقي مشاركة منافسه ب"عودة نظام الاستبداد"، في حين يعدد السبسي في خطاباته ما يصفه ب"فشل وتدهور وضع البلاد في كافة المستويات" خلال ترأس المرزوقي لها في الثلاث سنوات الأخيرة.
ويتهم معارضو السبسي بأنه يضم قيادات من نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في صفوف حزبه "نداء تونس" الذي تصدر الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
لكن السبسي يرفض هذه الاتهامات، ويقول إن مسؤولي النظام السابق في حزبه أياديهم نظيفة ولم تتعلق بهم تهم فساد ولا يحق إقصاء إلا من يدينه القضاء.
ويقدم السبسي نفسه على أنه رجل دولة لديه ما يكفي من الخبرة لإصلاح المشاكل ووقف الاضطراب وإنهاء الانتقال الديمقراطي.
وانطلقت الأسبوع الماضي، الحملة الانتخابية في تونس وفي الخارج، للدورة الثانية للانتخابات الرئاسية وتستمر حتى 19 من الشهر الجاري، على أن تُجرى يوم 21 ديسمبر/ كانون الأول الجاري داخل تونس، وأيام 19 و20 و21 من الشهر نفسه خارجها.
ويتنافس في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية كل من مرشح حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي الحاصل على 39.46%، في الجولة الأولى والمنصف المرزوقي الحاصل على 33.43%