عقد العديد من متابعي واقعة احتجاز، 13 مواطن استراليًا، بأحد المقاهي بالمنطقة الاقتصادية وسط سيدني، وتحريرهم، مقارنة ضمنية، بين سياسة قوات الامن الاسترالية مقابل قوات الأمن في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبريطانيا، وروسيا. حيث قال خبير أمني، في تصريح صحفي، إن عملية تحرير الرهائن الاستراليين، أظهرت مدى رعشة القبضة الأمنية الاسترالية، والتي تمثلت في عدم ثقة قوات الاقتحام في تأمين محيط المقهى، بالرغم من أنه تم محاصرة الموقع فترة من الزمن، بالإضافة الى لحظات الخوف التي ظهرت على أفراد الأمن، والتي تمثلت في لحظات الاقتحام الذي بدأ بدخول فرد الى المقهى، عقبه دخول اخر، بينما الباقون تأخر دخولهم الى المقهى، مما أظهر كسر روح الفريق الواحدة، والتي من الواجب ان يتحلى بها فريق اقتحام اي عملية تحرير رهائن.
بينما قارن الخبير ما حدث، بنجاح القوات البريطانية من تحرير الرهائن الأجانب الأربع الذين كانوا محتجزين لدى حكة طالبان في افغانستان، بالإضافة الى تحرير الشرطة الروسية لرهائنها في مدينة أستراخان، وايضًا تمكن القوات الأمريكية من تحرير الثمانية رهائن من براثن تنظيم "القاعدة" باليمن.
وكان قد قام أحد اللاجئين الايرانيين، باحتجاز، 18 فرد من المواطنين الاستراليين بمقهى يقع في وسط العاصمة سيدني، الا ان 5 افراد من المحتجزين، تمكنوا بالهرب والوصول الى قوات الأمن.
وقالت وكالة انباء CNNعربية، إن المسلح الذي احتجز عددا من الرهائن في مقهى وسط سيدني اتصل بثلاث وسائل إعلام وتحدث إليها عبر المخطوفين، معلنا وجود قنابل داخل المقهى وطلب مناداته ب"الأخ" وعرض الإفراج عن أحد الرهائن مقابل تزويده بعلم لتنظيم داعش.
كما نقلت تصريح رئيس الوزراء الأسترالي، طوني أبوت، الذي قال فيه إن الدافع وراء هذه العملية غير معروف حتى اللحظة، ولم يستبعد أن يكون دافع الخاطفين "سياسيا.
واقتحمت الشرطة الاسترالية المقهى الذي احتجز فيه عدد من الرهائن بقنابل الغاز وإطلاق الرصاص لتحرير ال13 رهينة، الا ان الاقتحام نتج عنه عدد من الجرحى نتيجة عملية الاقتحام، فيما فرضت قوات الأمن طوقا أمنياً على كل المنطقة المحيطة بالمقهى.
وتم الكشف عن هوية الخاطف حيث تبين انه لاجئ إيراني يدعى الشيخ هارون مؤنس، وقد هرب من إيران إلى أستراليا في عام 1996 وغير اسمه من منطقي بروجردي إلى اسمه الحالي، وأصبح يطلق عليه الشيخ هارون، وأجبر الخاطف الرهائن على رفع راية سوداء على واجهة المقهى، عليها عبارة "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، وهو علم جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة.