أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن نحو 200 من مثيري الشغب والمستقلين – مسلحين بقضبان حديدية ومعظمهم ملثمين – نهبوا من مساء الجمعة إلى السبت وسط مدينة زيورخ السويسرية.
وقد أُلقي القبض على أربعة رجال تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 36 عامًا. وهناك اثنان من سويسرا وآخر من بريطانيا والرابع من ليختنشتاين، وفقًا لما أعلنته الشرطة المحلية. وأوضحت الشرطة أنها تلقت رسالة يعلن فيها مستقلون سويسريون مسئوليتهم عن هذه المظاهرة، دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
وبحسب وسائل الإعلام السويسرية، فإن المتظاهرين حملوا لافتة مكتوب عليها باللغة الانجليزية: "لنستعيد الشوارع"، في إشارة إلى الحركة المناهضة للرأسمالية.
وأضافت الشرطة المحلية أن "العديد منهم كان يحمل قضبان حديدية، وبعضهم يرتدي خوذات وأقنعة ضد الغاز وملابس واقية". واضطرت الشرطة إلى استخدام الرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع ورشاشات المياه لتفريقهم.
ومنذ الإعلان عن هذه المسيرة التي بدأت نحو الساعة العاشرة مساءاً، ألقى المتظاهرون مقذوفات على الشرطة، وقاموا باقتلاع باب سيارة كان يلجأ فيها ضباط شرطة ألقوا شعلة ملتهبة.
واشتعلت النيران في معدات تابعة لإحدى الشرطيات ولكنها لم تصب بأذى. كما سرق المتظاهرون معدات قوات الأمن. وتدخلت تعزيزات أمنية نظرًا لتصاعد أعمال العنف.
وبالإضافة إلى الحجارة والألعاب النارية والصواريخ التي أُلقيت على الشرطة، قام المتظاهرون أيضًا بهجمات بالليزر. واشعلت الحشود النيران في العديد من صناديق القمامة وسيارات. وتضررت العديد من سيارات التدخل ومقار الشرطة.
وتم كسر العديد من واجهات المتاجر أو لحقت بها أضرار، وتم إضرام النيران في شجرتين. كما كسر المتظاهرون جميع نوافذ مطعم مزدحم، مما أثار زبائنه بالذعر ولجأوا إلى الطابق السفلي أو غرفة في الخلف. وعاد الهدوء نحو منتصف الليل.
وخلال هذه الاشتباكات، اُصيب سبعة من رجال الشرطة. ولم يتم حتى الآن تحديد قيمة الأضرار، ولكن من المتوقع أن تصل إلى مئات الآلاف من الفرنك السويسري.