دعا كل من المغرب والهند إلى ضرورة تعزيز الحوار السياسي الثنائي، وأهمية تنسيق الجهود في المحافل الدولية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك في بيان صادر اليوم الخميس، عن الدورة الثالثة للمشاورات السياسية المغربية الهندية، التي انعقدت أمس الأربعاء، بالرباط.
وترأس هذه المشاورات، الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، ناصر بوريطة، ووكيل وزارة الخارجية الهندية، أنيل وادوا.
شدد بوريطة على "أهمية البعد الإنساني في علاقات التعاون التي تجمع المغرب والهند"، مبدياً استعداد المملكة ل"العمل من أجل تسهيل حركة الأشخاص بين البلدين".
وتناولت المباحثات، القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الوضع في المغرب العربي، والمنطقة المجاورة للهند، ومنطقة الساحل والشرق الأوسط، إضافة إلى القضايا المرتبطة بإصلاح هيئة الأممالمتحدة، ونزع السلاح، ومكافحة الإرهاب، وفقاً للبيان نفسه.
وعبر كل من الطرفين، عن ارتياحه للتطور الإيجابي الذي تم إحرازه بخصوص الشراكة الاقتصادية بين البلدين، حيث تعد الهند ثاني شريك آسيوي، ورابع زبون للمغرب على المستوى العالمي.
وأشاد الطرفان بتوقيع بروتوكول يهم تبادل وثائق التصديق على الاتفاقية المرتبطة بالخدمات الجوية الموقعة بين المغرب و الهند، والذي يعبر عن رغبة البلدين في إنشاء خطوط جوية بينهما، من شأنها تكثيف المبادلات التجارية وتعزيز القطاع السياحي.
وشكلت هذه المشاورات، بحسب البيان، فرصة للتباحث حول سبل تنويع التعاون الاقتصادي وتوسيعه حتى يشمل قطاعات اقتصادية أخرى، تتطلب كفاءة ومهارة عالية، لا سيما، تلك التي تتميز فيها الهند ، كتكنولوجيا المعلومات، وصناعة الأدوية، وصناعة السيارات، والنسيج، والصناعات الغذائية، والالكترونيك، والصناعة المرتبطة بالطيران و الفضاء.
ووقع المغرب والهند مذكرة تفاهم لإحداث مركز للتميز في تكنولوجيا المعلومات والاتصال، أمس الأربعاء، بالرباط.
ووقع هذه المذكرة، كل من مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاستثمار المغربي، وأنيل وادوا، وكيل وزارة الخارجية الهندية.
ويهدف هذا المركز، إلى الاستفادة من التجربة الهندية، إذ سيتيح استفادة 500 طالب مغربي سنوياً في هذا المركز الذي سوف يشيد بمدينة الدار البيضاء كبرى مدن المغرب.
ودعا العلمي، الشركات الهندية لاغتنام الفرص التي يتيحها المغرب في مجال الاستثمارات، خصوصاً في صناعة السيارات، والتكنولجية الحديثة وصناعة الطائرات والصناعة الدوائية.
يشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والهند ترجع إلى عام 1957، وسبق للعاهل المغربي محمد السادس أن زار نيودلهي، خلال فبراير/ شباط عام 2001