اختتم اليوم الخميس المؤتمر الدولي السابع لدول حوض البحر المتوسط للبترول ( موك ) 2014 بالإسكندرية، تحت شعار " كشف إمكانات البحر المتوسط من البترول والغاز " بحضور عدد من رؤساء شركات البترول العالمية العاملة فى مصر و قيادات قطاع البترول، ويذكر أن المؤتمر استمر على مدار ثلاث أيام متتالية وقد حضر الافتتاح المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية واللواء طارق المهدي محافظ الإسكندرية والمهندس طارق الملا رئيس هيئة البترول ورئيس المؤتمر و"تايتون إينوسنزو" رئيس مؤتمر دول حوض البحر المتوسط برافيينا الايطالية عام 2015 . وقد أعلن وزير البترول أن الحكومة على وعى تام بالتحديات التي تواجهها ولديها رؤية إستراتيجية لتحقيق التزام واضح وخطط عمل قوية، مشيراً إلى أن تحقيق هذه التطلعات يتطلب استثمارات ضخمة وموارد طاقة إضافية.
وأوضح أن التحديات التى تواجه قطاع البترول فى ظل الأوضاع الأخيرة التى مرت بها مصر تتمثل فى الفجوة بين العرض و الطلب وتراجع الإمدادات لتباطؤ استثمارات البحث والاستكشاف نتيجة لتأخر سداد مستحقات الشركاء الأجانب إضافة لتأخر مشروعات تنمية حقول الغاز الرئيسية مثل حقل غاز شمال الإسكندرية، وتقادم عمر حقول الزيت الخام الى جانب عدم توازن مزيج الطاقة و تقادم البنية التحتية و معامل التكرير بالإضافة الى زيادة دعم الطاقة.
وأكد وزير البترول، أن الحكومة المصرية بدأت فى تنفيذ إستراتيجية للتغلب على تلك التحديات تقوم على سد الفجوة بين العرض و الطلب خلال خمس سنوات عن طريق تشجيع الاستثمار فى مجال البحث والاستكشاف و استغلال الموارد غير التقليدية حيث تم البدء فعلياً فى الخطوات الأولية لإنتاج الغاز الصخري فى عدة مناطق.
كما يتم حالياً الإسراع فى مشروعات تنمية حقول الغاز إلى جانب البدء فى استيراد الغاز المسال اللازم لمحطات الكهرباء خلال الربع الأول من عام 2015،بالإضافة إلى تطوير معامل التكرير والبنية الأساسية للتوزيع و النقل و تطوير صناعة البتروكيماويات و تحسين كفاءة استخدام الطاقة الى جانب تحويل مصر لمركز للطاقة وإعادة هيكلة قطاع البترول وتنمية الثروات المعدنية ، مؤكداً على دور الشركاء الأجانب فى دعم صناعة البترول المصرية وخاصة فيما مرت به من ظروف استثنائية .