تسود حالة من الاستياء في صفوف المواطنين، وأرباب الأعمال في جنوب أفريقيا، بسبب انقطاع الكهرباء خلال ثلاثة عطلات أسبوعية متتالية، حيث ألقوا باللائمة على زيادة الضغط على محطات توليد الكهرباء من بين عدة أسباب أخرى.
وقال عبدي حسين، وهو صاحب جزارة (متجر لبيع اللحوم) في مدينة جوهانسبرغ العاصمة الاقتصادية للبلاد: "انقطاع الكهرباء يشكل عبئا حقيقيا لنا باعتبارنا من أرباب الأعمال. الأمر يكلفني الكثير".
وأضاف: "اضطررت لشراء مولد كهربائي، لأنني بحاجة للحفاظ على اللحوم مجمدة في غرفة التبريد، حتى لا تفسد".
وأشار "حسين" إلى أنه رغم التكلفة العالية لتشغيل المولد، لا يمكنه أن يحمل زبائنه أعباء إضافية من خلال زيادة الأسعار حتى لا يخاطر بفقدانهم.
ولتخفيف الأحمال الكهربائية تلجأ الحكومة إلى قطع التيار فقط خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع حالات استثنائية خلال أيام الأسبوع، ما يضطر الشركات التي لا تستطيع تحمل تكلفة شراء مولدات إلى إغلاق أبوابها أثناء انقطاع التيار الكهربائي.
وفي بعض أجزاء المدينة، شوهد عدد من مطاعم الوجبات السريعة الشهيرة التي أغلقت أبوابها أثناء فترة تخفيف الأحمال التي استمرت ساعات، كما تعطلت بعض إشارات المرور.
من جانبها، اعتذرت شركة "إسكوم" التي توفر نحو 95% من الطاقة في البلاد عن انقطاع التيار الكهربائي، وقال الرئيس التنفيذي للشركة، تشديسو ماتونا، في بيان نشر على موقعها الإلكتروني: "تتقدم إسكوم بالاعتذار للبلاد عن الإزعاج الذي حدث خلال الأسابيع القليلة الماضية بسبب تخفيف الأحمال".
وأضاف: "نتيجة انخفاض هامش الاحتياطي، لم يتوفر لدينا ما يكفي من الطاقة لتلبية الطلب، ما يستدعي اللجوء إلى تخفيف الأحمال على نحو مخطط، ومحكم بالتناوب لحماية نظام الطاقة من الانهيار والإظلام الكامل في أنحاء البلاد".
ولم يترك انقطاع التيار الكهربي، لكثير من الأسر أي خيار سوى، شراء إسطوانات غاز طبيعي لتشغيل مواقد الطهي، أو شراء الطعام من المطاعم.
و قال جو سيباندا، وهو أحد سكان جوهانسبرغ: "اشتريت وجبات جاهزة لأسرتي ثلاث مرات هذا الأسبوع، عندما انقطع التيار الكهربائي"، وأضاف غاضبا: "إذا استمر انقطاع التيار، لن أستطيع شراء المزيد من الطعام لهم"