نفى رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية في مدريد نية البلدية إغلاق المقبرة الإسلامية في مدريد ببلدية جرينيون التي تقع بالقرب من العاصمة مدريد المخصصة لدفن المسلمين.
وأكد رياج ططري رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية (مؤسسة مدنية) لوكالة الاناضول في مدريد "عدم نية البلدية إغلاق المقبرة الاسلامية" موضحا أن "هنالك إغلاقا مؤقتا بسبب إجراءات إدارية والمقبرة ستفتح أبوابها غدا (الثلاثاء) لتلبية طلبات المسلمين الراغبين في دفن موتاهم".
وقال رياج الذي كان أحد الذين فاوضوا بلدية مدريد إن "القصة تتعلق بوضع المقبرة التي كانت تتبع لوزارة الدفاع الاسبانية ويوجد بها جثث الجنود المغاربة الذين شاركوا في الحرب الأهلية الإسبانية، وكان هذا الوضع محور نقاش بين السلطات الإسبانية والجمعيات التي تمثل المسلمين منذ عامين، وقد تم بالفعل تسليم إدارة المقبرة إلى بلدية مدريد مبدئيا في سبتمبر (أيلول) الماضي وبشكل نهائي في 17 نوفمبر (تشرين ثان) المنتهي".
والحرب الأهلية الإسبانية هي حرب أهلية نشبت في إسبانيا خلال أعوام 1936-1939 بين الجمهوريين والقوميين نتيجة الانقلاب على الشرعية الجمهورية الإسبانية في مدريد الذي قام به مجموعة من العسكر بقيادة الجنرال "مولا" في الشمال، والجنرال فرانشيسكو فرانكو في المغرب والجنرال "كييبو دي يانو" في أندلسيا وجنرالات آخرين، والذي على إثره انقسمت إسبانيا إلى "قومية" و"جمهورية".
ووفقا للقانون الإسباني فإن البلدية ملزمة بإجراء مناقصة لاختيار مؤسسة تدير المقبرة، وبما أن هذا الوضع يملي إغلاقها مؤقتا فقد كانت البلدية بصدد الإغلاق المؤقت حتى ترتيب الإجراءات الإدارية.
وكانت عدة صحف عربية تناقلت خبرا يفيد أن المسلمين في إسبانيا أعربوا عن استيائهم من إغلاق المقبرة الإسلامية الوحيدة في بلدية جرينيون، وطالبوا البلدية بإعادة فتحها في أسرع وقت وأن تنسيقية إسلامية تم تأسيسها للتنديد بهذا الوضع قدمت بلاغا للاحتجاج على الموقف الذي أقدمت عليه بلدية جرينيون التي تقع بالقرب من مدريد.
ولا تزال جثامين العديد من أموات المسلمين تنتظر في الأماكن المخصصة لحفظ الموتى، ولا تزال عائلاتهم تترقب متى تنتهي معاناتهم ومتى يعرفون مصير موتاهم، وهو ما أثار حفيظة قطاع واسع من المسلمين المقيمين في إسبانيا، بحسب جمعيات إسلامية وناشطين.
ومقبرة جرينتون ويوجد بها 250 ألف مسلم مدفون بها، وهي واحدة من 24 مقبرة للمسلمين في إسبانيا تتبع إدارتها لجمعيات محلية.