دراج: توافق تظاهرات 28 نوفمبر مع براءة مبارك مخطط بين الإخوان والفلول
أبو زكري: الإخوان وراء تقسيم مصر إلى فئات
أبو حامد: ما يشاع عن صفقات السلطة مع السلفيين "كلام فارغ"
أثارت براءة الرئيس الأسبق "حسني مبارك" ونجليه، ووزير داخليته "حبيب العادلي" وأعوانه الستة, الكثير من التوتر داخل الساحة السياسية, حيث وقع حكم البراءة كصدمة لثوار يناير وأهالي الشهداء الذين وقعوا في أحداث ثورة 25 يناير, فيما قام الكثيرون من أنصار مبارك بنشر الفرحة العارمة عقب سماع حكم البراءة, وقد وقع وحلل السياسيون الكثير من السيناريوهات إزاء سماعهم الحكم. والسيناريو الأول جاء يعبر عن وجود صفقة بين السلطة والسلفيين, فضلا عن قيام الجبهة السلفية لتظاهرات "جمعة المصاحف" قبل النطق بحكم البراءة بيوم واحد, وهذا ما فسروه بأن السلطة إستخدمت تلك التظاهرات للتقليل من حدة ردود الأفعال على حكم البراءة. أما عن السيناريو الثاني فقد جاء ليعبر عن وجود صفقة بين الإخوان وفلول النظام, حتى تتاح الفرصة للإخوان لإستخدام حكم البراءة وغضب المواطنين كوسيلة لإثارة الفوضى وسط الشوارع المصرية من جديد. وفي هذا الصدد، استبعد أحمد دراج- القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير, وجود أي صفقة بين السلفيين والعسكركما يقول البعض, موضحاً أنه يرى أن توافق تظاهرات 28 نوفمبر مع براءة مبارك, هو مخطط بين الإخوان وفلول نظام مبارك, مشيراً إلى أن التهويل الإعلامي بما كان سيحدث في يوم 28 نوفمبر هو خطتهم لإظهار مبارك برئ, مؤكداً في الوقت نفسه أن السلفية أحد أضلع جماعة الإخوان الإرهابية.
فيما أدان اللواء جمال أبو ذكري- الخبير الأمني, التضخيم الإعلامي لتظاهرات نوفمبر, داعيا المواطنين بعدم الإنسياق وراء الأكاذيب التي ينادي بها البعض عن وجود مخطط بين العسكر والسلفيين, مشيراً إلى أن الإخوان الشياطين, حسب كلامه, أصحاب تقسيم الدولة المصرية لفئات حتى يسهل عليه اللعب في نفوس الشغب والتوقيع فيما بينهم.
فيما قال محمد أبو حامد- البرلماني السابق، أن الحديث عن وجود صفقات عقدت بين الجيش أو النظام السياسى وجماعات إرهابية كلام مرفوض شكلاً وموضوعاً, مؤكدا أن الرئيس كان واضحاً عندما قال: "أن المشكلة أعمق من أن تعقد صفقات أو أى تفاوضات، وأن المشكلة أصبحت بشكل أساسي مع الشعب المصري، و ليس من حق أى فرد أن يقيم صفقات أو يقدم تنازلات", وأن الجميع يعلمون أن ما بين الشعب والإرهابيين اليوم ليس خلاف سياسي بل هو ثأر لن يهدأ, ويزداد غليانه بقتل المجندين وإستهداف قوات الأمن من قبل الإرهابيين .
وأكد أن الإشاعات التي يروج لها الإرهابيين الآن لها سببين .. الأول : "ضرب مصداقية الجيش أو الرئيس عند الشعب ومحاولة وهم الشعب بأن جيشه ورئيسه يعقدون صفقات بعيداً عن أعين المصرييين"، والثاني : "تبرير بشكل كاذب لفشلهم في الحشد لما أسموها بالثورة الإسلامية", لأن الخسارة الأساسية هي خسارة الشعب وجماعة الإخوان وغيرها من الجماعات الإرهابية ظهر وجههم القبيح , وفقدوا الدعم الشعبي, ومن يدعون إلى التظاهر الأيام هم أنصارهم ومن يلبى هذه الدعوات هم أيضاً أنصارهم".
واستطرد أبو حامد حديثه قائلا أن كل ما يشاع عن صفقات أو ما شابه هو "كلام فارغ" ولا نريد أن يتأثر الشعب بهذه الخرافات, فالرئيس عبد الفتاح السيسي لا يتعامل بهذه الآليات والأساليب, كما توقع أن يزداد العنف في الساعات المقبلة وهذا نتيجة لفشلهم في الحشد , قائلا ولكنى أثق أن الإدارة حكيمة وتجيد التعامل مع هذه الفوضى الإرهابية.