أوردت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن إيران والقوى الكبرى تواصل اليوم الأحد في فيينا محادثاتها من أجل انتزاع على الأقل اتفاق الحد الأدنى حول الملف النووي الإيراني، حيث تبدو فرص التوصل إلى حل شامل ونهائي بحلول مساء الاثنين منخفضة.
وبعد خمسة أيام من المفاوضات المكثفة، اعترفت جميع الأطراف أنه لا تزال هناك "خلافات كبيرة" بين مجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا وروسيا وبريطانيا وألمانيا) وإيران، مما يمنع التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول مساء الاثنين، وهو الموعد النهائي المحدد.
وصرح مصدر أوروبي قريب من المفاوضات أنه في ظل غياب "تقدم ملحوظ"، أصبح التوصل إلى اتفاق كامل يشمل جميع الأبعاد التقنية للملف "مستحيلًا عملياً" في الموعد النهائي.
وأوضحت الخبيرة في حظر الانتشار النووي، كيسلي دافنبورت، أن أياً من الأطراف لن يسمح بإفشال المحادثات، وأن الجميع سيسعى إلى استبعاد الفشل التام للمفاوضات.
وأضاف مصدر إيراني: "الجميع يحاول التوصل إلى اتفاق حول إطار عام لكي نتمكن بعد ذلك من العمل على التفاصيل. ليست هناك سيناريوهات أخرى محتملة في هذه المرحلة".
ويبقى في هذه الأزمة أن النقطة الرئيسية في الاتفاق تتمثل في أنه لا تزال هناك "خلافات كبيرة". فالمجتمع الدولي يطالب بأن تخفض إيران قدراتها النووية من أجل استبعاد أي استخدام عسكري. ومن جانبها، تطالب طهران بحقها في طاقة نووية مدنية كاملة ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
ومن المعروف أن نقاط الخلاف بين إيران ومجموعة 5+1 تتمثل في وتيرة رفع العقوبات من جانب، والقدرات الإيرانية لتخصيب اليورانيوم من جانب آخر.