قال عصام دربالة رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية، ردًا على دعوات التظاهر يوم 28 نوفمبر القادم، لقد أعلنا بوضوح عقب صدور هذه الدعوة عدم موافقتنا عليها وعدم مشاركتنا في فاعلياتها, كما نعتقد أنها تأتي مخالفة للإستراتيجية المعلنة من تحالف دعم الشرعية في نوفمبر 2013.
وقال في تصريحات صحفية، لكن أخطر ما في هذه الدعوة أمران الأول: أنه قيل في مبرراتها "ولكن لانشك في صدق مطلقيها" أن الشريعة والهوية مقدمة على التوافق, هذا مبرر غير صحيح وإيجاد لخصومة بين الشريعة والتوافق غير قائمة في الحقيقة الشرعية.
الأمر الثاني يتعلق بالسؤال عن جدوى هذه الاستراتيجية، متسائلا فما هي ماهية الثورة الإسلامية التي يتم الدعوة إليها, ولماذا هي موجهة لبعض مكونات الوطن وحصرها في الشباب المسلم؛ ألا يؤدي ذلك إلى مزيد من الاختلاف بين الإسلاميين والاستقطاب بين أبناء الثورة والتخويف من الإسلاميين ومن الثورة ذاتها مما يسهل قمعها ويساعد على تجبيه قوى داخلية وأخرى أقليمية ودولية مع السلطة القائمة مع هذه الثورة الإسلامية.