العربية.نت- أفاد مؤشر العبودية للعام 2014 في تقريره السنوي الثاني أن أكثر من35.8 مليون رجل وامرأة وطفل في العالم يعانون العبودية الحديثة، بزيادة تفوق20 % عن التقديرات السابقة، وذلك من خلال الاتجار بالبشر أو العمل القسري أو الزواج الإجباري أو الاستغلال الجنسي التجاري. وبحسب التقرير، فإن الهند تظل على رأس القائمة بعدد من المُستعبَدين يقدر ب 14.29 مليون مُسترَق، تليها الصين (3.24 مليون نسبة)، ثم باكستان (2.06 مليون نسمة)، ثم أوزبكستان (1.02 مليون نسمة)، ثم روسيا. وبين التقرير خلال مؤتمر صحافي عقد الثلاثاء، في العاصمة الأردنية عمّان، حضرته "العربية.نت" أن ضحايا العبودية في الشرق الأوسط بلغ عددهم نحو مليوني شخص. وفي ما يتعلق بالزواج القسري، بين التقرير أن انتشاره زاد بعد تدفق اللاجئين السوريين والعراقيين إلى دول المنطقة، الذين يبحثون عن المأوى والفرص الاقتصادية. زواج اللاجئات السوريات وأكد التقرير الذي أعدته مؤسسة "ووك فريه فانديشن" أن "زواج اللاجئات السوريات القاصرات تضاعفت نسبته ثلاث مرات"، في حين لفت إلى "تزايد عدد الأطفال السوريين المنخرطين في سوق العمل الأردني". وفيما يتعلق بالأوضاع والصراعات التي تدور في المنطقة، قالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤسسة، ووك فريه فانديشن: "نحن قلقون جداً إزاء الوضع في العراق تحديداً ما يواجه الأقلية الإيزيدية من أنواع مختلفة من العبودية والاتجار بالبشر، خصوصاً الإيزيديات اللواتي يواجهن عبودية لأغراض الجنس من قبل داعش الذي نعتقد أنه ليس له علاقة بالإسلام". وأشار التقرير إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تضم "2,178,100" شخص يعانون من العبودية الحديثة، وهم يمثلون نسبة 6.1 بالمئة من إجمالي عدد المُستعبَدين في العال، موريتانيا لديها أعلى نسبة "انتشار" من السكان الذين يعانون من العبودية الحديثة، حيث تبلغ هذه النسبة 4 بالمئة، تليها أوزبكستان (3.97 بالمئة)، ثم هاييتي (2.3 بالمئة)، ثم قطر (1.36 بالمئة) وأخيراً الهند (1.14 بالمئة). وعلى هامش المؤتمر، قال المنسق الحكومي لحقوق الإنسان باسل الطراونة إن الأردن يحتل المرتبة الثالثة بعد إسرائيل والإمارات، في مؤشر الاستجابة لحل مشاكل العبودية الحديثة"، مستعرضاً الجهود الرسمية خلال العام 2014 في تثقيف السكان المحليين والمهاجرين حول قضايا الاتجار بالبشر.