العربية.نت- مع اقتراب الجولة الأخيرة من مفاوضات النووي الإيراني التي ستنطلق يوم الثلاثاء، القادم بين طهران ومجموعة 1+5، تناولت الصحف الإيرانية المهمة من بينها كيهان، اليوم الأحد، الحديث عن السيناريوهات المطروحة لحل الأزمة التي شغلت العالم أكثر من عقد ونيف. وكان تمديد المفاوضات الأكثر ترجيحاً بين السيناريوهات، التي استندت إلى خبراء ومحللين، من بينهم سيروس ناصري، العضو المفاوض السابق في الفريق الإيراني، وتقارير عن وكالات عالمية نقلاً عن مسؤولين دوليين يتقدمهم وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف حيث يرى أن تحقيق النجاح في المفاوضات ربما يحتاج إلى أبعد من تاريخ 24 نوفمبر، وهي المهلة المحددة لإنهاء مفاوضات دول الست مع طهران. اتفاق على العموميات وترك التفاصيل ويرى المفاوض الإيراني السابق أن خروج المفاوضات باتفاق على العموميات وترك التفاصيل إلى جولات أخرى سيكون بمثابة نصر لإيران، هذا السيناريو الذي لم يستبعده عباس عراقجي، كبير المفاوضين الإيرانيين في البرنامج النووي الإيراني. وأضاف ناصري في تصريح ألقاه بمعرض الصحافة في طهران أنه "إذا تمكنا في هذه المفاوضات أن نحصل على تفاهم حول العموميات وخصصنا وقتاً مناسباً للبحث في التفاصيل، سنكون بذلك قد حسمنا الجولة لصالحنا". ويرى مراقبون آخرون إن الطرفين لا يرغبان في إعلان فشل المفاوضات، حيث إن الفشل سيدخل الحكومتين الأميركية والإيرانية في تساؤلات كثيرة حول الخطوات التالية في هذا الشأن، لذلك قد يتوصل الطرفان إلى تفاهمات في العموميات، في غضون الأيام التسعة الحاسمة في فيينا. من جهتهم، تحدث الخبراء عن سيناريو آخر وصفه المراقبون بالتوافق الجزئي. ويرى عراقجي انه لم يحن بعد الحديث عن هذا السيناريو. وذكر موقع "جوان آنلاين" التابع للأصوليين، يركز المفاوضون في هذا السيناريو على جزئية معينة في الملف وينتقلون إلى أخرى في حال الانتهاء من الأولى، مما سيتطلب وقتاً أكثر من التاريخ المحدد وهو الرابع والعشرين من هذا الشهر. أما صحيفة "كيهان" الناقلة لتوجهات مرشد الثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، فهي الأكثر تشاؤماً في هذا الشأن، حيث إنها حذرت الوفد الإيراني المفاوض من الانحدار وراء وعود دول الست، معتبرة أن الدول الغربية هي الأكثر حاجة لحصول اتفاقية نهائية في المفاوضات. كما استندت الصحيفة برسالة أوباما إلى خامنئي وتوصيات بعثها 10 مسؤولين سابقين في الاتحاد الأوروبي، وصفتهم بالكبار، يطلبون فيها من الحكومات الغربية الانتهاء من المفاوضات ورفع الحصار عن طهران. وانتهت المفاوضات النووية في العاصمة العمانية، مسقط، بين وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، من جانب، ونظيره الأميركي جون كيري، وكاثرين اشتون منسقة الاتحاد الأوروبي من جانب آخر، يوم الاثنين الماضي، دون التوصل لأي اتفاق ملموس.