كشفت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون بريطانيون بجامعة مانشستر أن بقاء الطلاب لسنوات إضافية بالتعليم المدرسى أطول من الاثنى عشر شهرا المعتادة يعزز قدرة الذاكرة لديهم ويحسن من قدراتهم العقلية على المدى البعيد وتأتي هذه الدراسة وسط تصاعد بعض الضغوط على الشباب للبقاء فى الكليات الجامعية أوالمدراس الخاصة أوحتى خلال فترة التدريب أثناء العمل وجعلها لمدة أطول حيث من المفترض أن تنتهى المرحلة الدراسية للعام المقبل فى إنجلترا من سن يتراوح بين 16-17 عاما في حين ستكون هناك حاجة للمراهقين للبقاء في شكل من أشكال التدريب حتى سن 18 سنة ابتداء من عام 2015. وأجريت الدراسة التي نشرت في الجريدة الرسمية للجمعية الاقتصادية الملكية على 12 الف شخص ممن أنهوا المرحلة الدراسية عندما كان السن القانونى آنذاك يمتد من 14-15عاما وتم تقسيم المشاركين الى مجموعتين الاولى ممن تركوا المدرسة قبل إضافة سنوات تعليمية في عام 1947 , والثانية ممن بقوا على نظام سنة إضافية جديدة وقد تم جمع البيانات مرة كل سنتين بين عامي 2002 و 2008 . ووفقا لتحليل بيانات لمجموعة من الاشخاص الذين بلغت اعمارهم سن الاربعين وأنهوا المرحلة الدراسية منذ فترة طويلة أظهرت الدراسة أن البقاء بالتعليم الدراسى لفترة إضافية لم يجعلهم أكثر سعادة . وكشفت النتائج عن وجود صلة بين البقاء في المدرسة لفترة أطول ووجود قدرة عالية بالذاكرة و تحسين القدرات العقلية مع الاقتراب لسن الشيخوخة ولكن وجدت الدراسة عدم تاثير الزيادة التعليمية على رفاهية أو نوعية الحياة لهؤلاء الطلاب .