مر الإخوان والسلفيون في مصر إلى مرحلة متقدمة من الحرب تعتمد أساسا الهاشتاغات، غير أن مصريين أكدوا أنها 'مناورة' لا غير. في مصر قضية رأي عام يتردد صداها على المواقع الاجتماعية خاصة تويتر بطلها قيادي في حزب النور السلفي تداول له النشطاء 12 فيديو فاضحا كان خلالها برفقة سيدات في أوضاع مخلة.
وعلى إثر ذلك أصبح هاشتاغ #عنتيل_حزب_النور الأكثر تداولا على تويتر والأكثر بحثا على غوغل. و“عنتيل” في اللهجة المصرية تعني “الرجل القوي”.
وتبرأ حزب النور السلفي من المتهم الذي لا تزال الشرطة تبحث عنه. غير أن مغردين دحضوا رواية الحزب مؤكدين أنه “كان يقوم بالدعاية للحزب في انتخابات 2012، وظهر بجوار المعزول محمد مرسي في جولاته الانتخابية.
فيما قال أنصار الحزب إن ما يتم تداوله يهدف إلى الإساءة للحزب. وأكدوا أن توقيت نشر فيديوهات #عنتيل_حزب_النور غير عادي وليس صدفة بريئة. فهو يأتي قبل المظاهرات المقررة يوم 28 نوفمبر وانتخابات مجلس الشعب المقررة في فبراير القادم”. وكانت القوى السلفية في مصر دعت إلى "مظاهرة مسلحة" يوم 28 نوفمبر الجاري.
وأدى الهاشتاغ إلى نشوب حرب إلكترونية بين الإخوان والسلفيين، حيث اعتبر السلفيون أن الإخوان متورطون في نشر الفيديوهات للإساءة للحزب والانتقام منهم بسبب الوقوف ضدهم. ونفت اللجان الإلكترونية الإخوانية ذلك مؤكدة أن أنصار الحزب الوطني المنحل هو الضالع في الأمر. ويبدو أن حرب السلفيين والإخوان “خدعة”، وفق مغردين أكدوا أنها لم تنطل عليهم.
وقال بعضهم إن السلفيين والإخوان وجهان لعملة واحدة وإن تصريحات السلفيين هدفها إبراز معاداتهم للإخوان فيما الحقيقة غير ذلك. وذهب آخرون إلى التأكيد أن الإخوان سيدخلون البرلمان القادم من بوابة حزب النور.
وعلى الشبكات الاجتماعية يسخر مغردون من حزب النور “هذه مبادئ الحزب”. وأطلق البعض على الحزب تسمية “حزب طفي النور” وقالوا “كلما رأيت إنسانا يسرف في تقييم أخلاق الآخرين.. كلما أدركت مدى حاجته هو إلى الأخلاق”. وطالب أحد المشاركين الشيخ ياسر برهامي زعيم حزب النور السلفي بإصدار فتوى بشأن تداول مقاطع الفيديو. وسخر أحد المستخدمين “دعاء السلفيين الجديد: اللهم اكفنا شر تويتر وهاشتاغات تويتر والعيال بتوع تويتر”.
وسخر آخرون “لا لعنتلة #حزب_النور” و”العنتلة أسلوب حياة”. وكشف الهاشتاغ انتقاد المصريين للسلفيين الذين أطلقوا عليهم “دواعش الداخل”، مؤكدين أنهم يكملمون ما بدأه الإخوان وأنهم رأس الحربة لتنفيذ مشروع التقسيم الحقيقي، لافتين إلى أنه لا فرق بين الداعشي البرهامي الذي كفر شركاء الوطن، والداعشي البغدادي الذي هجر أهالي العراق، في إشارة إلى قول البرهامي إن الجندي القبطي الذي اغتيل على يد الإرهابيين ليس بشهيد.
وقال مغرد “توقع كل القبح ممن يستخدمون الدين للوصول إلى أهدافهم.. تجار الدين هم فتنة هذا العصر الكبرى!!”. وقال آخر “إذا كان شعار الإخوان الحقيقي نحمل الخراب لمصر، فشعار السلفية الحقيقي نحمل الجنس لمصر”.
فيما أكد آخرون أن “العنتلة ما هي إلا تطور طبيعي للبلكيمي وأمثاله” في إشارة إلى تاكيد الفنانة المصرية المثيرة للجدل، سما المصري، زواجها من النائب السلفي في البرلمان أنور البلكيمي المعروف إعلاميا ب”نائب التجميل” عقب تجميل أنفه.
وكانت مجموعة من الفضائح عصفت بنواب حزب النور في مجلس الشعب المنحل أبرزها ضبط الشرطة لعلي ونيس داخل سيارة على الطريق ومعه فتاة في وضع مخل 2012.
كما أثار عبدالله بدر الداعية السلفي، سخرية الكثيرين على الشبكات الاجتماعية حين طاف على كافة القنوات الفضائية رافعا صورة الممثلة إلهام شاهين متهما إياها بالفسق قبل أن يعتذر بعد أن صدر ضده حكم بالسجن قائلا: “أنت مصرية ومسلمة وبنت بلد، وكوني اختلف معك فإن ذلك بسبب أنني أريد أن أنصحك”. هل توقظ سيلفي مشاهير العالم من غفلتهم تجاه سوريا