أكد الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، على أن معارضى تولى الإخوان الحكم قد وجدوا فى الدعوة التى يقودها "الإخوان" قيوداً على سرقاتهم وأطماعهم ومصالحهم وامتيازاتهم مضيفا "فلا غرو أن يعادوا دعوة الإخوان، دفاعاً عن مصالحهم التى كسبوها بالباطل، ولكنهم لا يعلنون ذلك صراحة، بل يغلفون ذلك بأغلفة شتى، حتى لا تظهر لصوصيتهم ولا فجورهم للناس". وأشار القرضاوى خلال حديثه على موقع الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين: "إن هناك آخرين رأوا فى دعوة الإخوان قيوداً على ملذاتهم وشهواتهم المحرمة من الخمر والميسر والنساء، وغيرها مما تتيحه لهم الأنظمة الوضعية"، معتبراً ذلك "كان سبباً لمقاومة هذه الدعوة التى تضيّق عليهم ما كان موسعاً لهم"، وضرب مثلاً بقوم لوط، الذين دعاهم إلى الإيمان والطهارة من القذارة، فقالوا: أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون. وانتقد رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الإعلام بشدة، وقال إنه "معاد للإخوان بشكل كبير فى الغرب والشرق ومن الداخل والخارج". وأشار: "هو يلعب دوراً بتشويه صورتهم، وتجهيل الناس بحقيقة أمرهم، وإظهارهم فى شكل منفر، كأنهم يعوقون التقدم". وإستطرد: "كما يصورهم على أنهم يقفون ضد الحريات، ويجمدون الحياة، ويعادون غير المسلمين، ويريدون أن يعلنوا الحرب على العالم كله". وأضاف "القرضاوى" إن "الديمقراطية ليست كفراً، كما يدعى البعض، بل هى التوبة ذاتها"، موضحا أن ما حدث فى الدول العربية من ثورات جلب لنا ديمقراطية الله لعزة الإسلام.