أصدر الدكتور «يوسف القرضاوي» رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين بيان تحدث فيه عن أسباب معادة البعض لجماعة «الإخوان المسلمين» قال فيه: هناك من يعادون الإخوان؛ لأنهم يعادون الإسلام: رسالته وحضارته وأمته، ويتوجسون خيفة من انبعاثه وصحوته، أو يتميزون غيظًا كلما نهض من عثرته أو قرب من جمع كلمته، وهؤلاء تحركهم أحقاد قديمة، وأطماع جديدة ومخاوف دائمة، ونرى هذا يتجسد في القوى الصهيونية، والصليبية، ومن دار في فلكها، فلا يتصور من هؤلاء أن يفتحوا قلوبهم للإخوان، وأن يرحبوا بدعوتهم، بل هي مصنفة في قائمة الأعداء أبدًا، وهو ما لا نزال نشاهده إلى اليوم، مهما حاول الإخوان أن يبينوا وجه المرونة في دعوتهم، والانفتاح في وجهتهم، ويفتحوا صفحة للحوار مع الآخر ويبينوا فكرة الوسطية والاعتدال في مواقفهم، حتى اتهمهم المتشددون بتمييع الإسلام، وتقديم التنازلات دون مقابل.
وتابع «القرضاوي» في بيانه قائلاً: إن هناك أناسًا وجدوا في هذه الدعوة قيودًا على سرقاتهم وأطماعهم ومصالحهم وامتيازاتهم، فلا غرو أن يعادوا دعوة الإخوان.
وأضاف هناك آخرون رأوا في دعوة الإخوان: قيودًا على ملذاتهم وشهواتهم المحرمة من الخمر والميسر والنساء، وغيرها مما تتيحه لهم الأنظمة الوضعية، فهم لذلك يقاومون هذه الدعوة, وهناك من يعادون الإخوان لأنهم يجهلون حقيقة دعوتهم، ولا يعرفون أهدافها ولا مناهجها ووسائلها، ولا القائمين عليها.
وأختتم «القرضاوي» بيانه بأن من يعادون الإخوان لا علاج لهم ولا دواء لأحقادهم إلا أن يتخلى الإخوان عن الإسلام وعن الدعوة إليه، وعن جمع الأمة عليه، هنا يكونون سمنًا على عسل، ويصبحون موضع الرضا والقبول.