قال اللواء خالد زردق- عضو لجنة الحكماء بحملة مين بيحب مصر, إن العشوائيات تمثل الشريحة المتدنية من العمارة الشعبية فهي تجمع خليطباً غير متجانس من السكان مصاباً بالحزن والاكتئاب الجماعي والخوف الدائم من الأمن وهو ما يهدد بشكل مباشر الأمن القومي. وأضاف, أن الحملة تسعى بكل قوة لحل هذه المشكلة بمشاركة الدولة.
وأوضح "زردق", أن ظهور العشوائيات يعود إلي فترة حكم محمد علي حينما استعان بالعمال والحرفيين من جميع أقاليم مصر للعمل بالصناعة التي أنشأها.
وقال, لكن الظاهرة بدأت تتبلور في فترة الستينيات حينما خلقت الثورة مصانعها في أماكن غير مناسبة.
وأضاف "زردق", أن الحملة تعمل الان على توفير قاعدة بيانات حديثة ودقيقة عن المناطق العشوائية المختلفة بالمحافظات، مشيرًا إلى أن الحملة تطالب بتفعيل القوانين والأطر التشريعية مع وجود آلية للرقابة لمنع الامتداد العشوائي خارج نطاق المنطقة المخططة، بالإضافة إلى تنمية الظهير الصحراوي للمحافظات لاستغلال مساحات جديدة وتوفير فرص حياة أفضل خارج المناطق العشوائية، والعمل على تحديد كردونات المدن وتحديثها بهدف وقف النمو العشوائى على أطراف المدن، هذا إلى جانب توجيه الاهتمام إلى أهمية مشاركة القطاع الخاص ورجال الأعمال لتطوير المناطق العشوائية من خلال المشاركة فى بناء مساكن اقتصادية ملائمة. وبالتالى فإن تطوير أى منطقة عشوائية لابد أن يأخذ فى الاعتبار جميع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية، وذلك انطلاقاً من أهمية تحقيق التنمية البشرية.