"الدفاع العربي المشترك إتفاقية تلاشت منذ الخمسنيات " مجلس الدفاع المشترك للجامعة العربية هي مؤسسة معنية انشئت بموجب شروط معاهدة الدفاع العربي المشترك و التعاون الإقتصادي وقعت عام (1950) لتنسيق دفاع مشترك لجامعة الدول العربية. وكان من أهم بنود تلك الإتفاقية ، تعتبر أي عدوان على أي دولة موقعة على البروتوكول عدواناً على باقي الدول وأي مساس بدولة من الدول الموقعة على البروتوكول مساساً صريحاً بباقي الدول الموقعة على البروتوكول ،والتى كانت تضم "مصر وسوريا والعراق ولبنان والاردن والسعودية "
"نبيل العربي يحي الإتفاقية ويطالب بتفعيلها "
وتلاشت تلك الإتفاقية تدريجيًا دون إلغائها ، إلا ان جاء نبيل العربي ، الأمين العام للجامعة العربية ، وشدد خلال الأسبوع الماضى على أهمية العمل على تفعيل اتفاقية الدفاع العربى المشترك الموقع عليها فى خسمينيات القرن الماضى بين الدول الأعضاء بالجامعة وتساءل هل الدول العربية راغبة فى ذلك مؤكدا أن هذا الموضوع من الأهمية بمكان وهو ما يستوجب النظر فى تفعيل هذه الاتفاقية. وحذر العربى من تنامي ظاهرة الإرهاب في المنطقة والتي باتت تهدد الأمن القومي العربي واستقرار الدول العربية داعيا الى ضرورة تطبيق قرار المجلس الوزاري العربي الصادر في السابع من سبتمبر الماضي، حول صيانة الأمن القومي العربي والمواجهة الشاملة مع المنظمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم "داعش"، معتبراً ان ذلك مرتبط بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك.
"سياسيون : الدفاع العربي المشترك لن يتحقق إلا بالوحدة "
من جانبه أوضح ،دكتور محمود سلمان ، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ، إن تنفيذ إتفاقية الدفاع المشترك في الوقت الحالي يعد أمر في غاية الصعوبة ، خاصة إن كافة الدول العربية بها صراعات داخلية تخصها مثل سوريا والعراق وليبيا ومصر وتونس واليمن ، مشيرًا إلى أن نبيل العربي حين طالب بتفعيل الإتفاقية طالب بتفعيلها بين كافة الدول العربية وليس فقط الدول التى وقعت على الإتفاقية في الخمسينبات .
وتابع "سلمان" إن الدفاع العربي المشترك لن يتم تحقيقه إلا اذا اتفقت كافة الدول العربية على التحديات التى تواجهها في المرحلة الحالية وكيف يمكن حلها في إطار المشروعية والدفع عن كافة الدول وكأنها دولة واحدة .
واوضح ، استاذ العلوم السياسية إن الإرهاب المتفشي في كافة البلدان العربية لن يحارب إلا عن طريق الوحدة
فيما أكد دكتور طارق فهمي الخبير السياسي ، إن الدفاع العربي المشترك ضربية يدفع ثمنها العرب حتى الأن لانهم لم يسعوا إلى تطبيقها بشكل واضح وصريح ، موضحًا إن العرب لن يتوحدوا تحت راية واحدة بسبب خلافاتهم .
وأضاف "فهمي " إذا تمكن العرب من التوحد تحت راية واحدة فسيكون هناك وحدة عربية وتلك الوحدة القاهرة قادرة على ان تهزم اي كيان إرهابي ضعيف او اي دولة محتلة كإسرائيل .
"حزبيون : تفعيل الإتفاقية يتوقف على دور جامعة الدول "
وعلى الجانب الاخر اكد نبيل زكي القيادي بحزب التجمع ، إن تفعيل إتفاقية الدفاع المشترك لمواجهه الإرهاب تحتاج إلى دعم من كافة البلدان العربية ، مشيرًا إن الدول العربية تعلم التحديات التى تواجهها سوريا والعراق اكثر من مصر. وطالب زكي الدول العربية بالتوحد لمساعدة سوريا والعراق فى حربهما ضد داعش فى ظل وجود انقسام بين الدول العربية حول تأييد الأنظمة فى سوريا والعراق.
وأكد ، القيادي بحزب التجمع ، إنه في حال تحالف البلدان العربية فالعديد من الأزمات سوف تحل في الوطن العربي وشبح الإرهاب الذي يهاجم مصر وليبيا والعراق وسوريا وتونس سوف يقتل .
فيما قال عبد الغفار شكر – رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى- إن اتفاقية الدفاع المشترك كافية لمواجهة الإرهاب فى المنطقة العربية، إلا أن الظروف التى تحيط بالدول العربية تحول دون تفعيل هذه الاتفاقية على أرض الواقع، مؤكداً أن كل دولة عربية منشغلة بالظروف الداخلية لها