يدلي الناخبون الإيطاليون بأصواتهم يوم الأحد في انتخابات محلية ستكون أول اختبار لمدى رفضهم لسياسات التقشف التي لا تحظى بشعبية بشكل متزايد والتي ينتهجها رئيس الوزراء ماريو مونتي منذ تعيينه العام الماضي. ولا يخوض مونتي نفسه السباق لكن بالنسبة للحزبين الرئيسيين اللذين يؤيدان حكومته المكونة من تكنوقراط في البرلمان فإن الانتخابات ستكون مؤشرا لحجم التأييد قبل الانتخابات العامة العام المقبل. وفي هذه الانتخابات يتنافس كل من حزب حرية الشعب المنتمي إلى يمين الوسط والحزب الديمقراطي المنتمي إلى يسار الوسط قبل الانتخابات العامة التي تجرى في 2013 لكنهما يواجهان ناخبين متشككين بشكل متزايد يشعرون باستياء ومرارة من رفع حكومة مونتي للضرائب. ءومع إجراء انتخابات وطنية في فرنسا واليونان وانتخابات مهمة في ولاية ألمانية في اليوم ذاته فإن هذه الانتخابات ستساعد على تقديم واحدة من أكثر الصور شمولا للمزاج العام في أنحاء أوروبا منذ ظهور الأزمة المالية. وهناك تسعة ملايين إيطالي مؤهلون للتصويت في نحو 900 بلدة في أنحاء إيطاليا بما في ذلك مناطق مهمة مثل باليرمو وجنوة وفيرونا. وأظهر استطلاع للرأي يوم الجمعة تقدم الحزب الديمقراطي على حزب حرية الشعب لكن أكثر من 38 في المئة ممن شملهم الاستطلاع إما مترددون أو مستعدون للإمتناع عن التصويت. وفتحت لجان الاقتراع أبوابها الساعة الثامنة صباحا (0600 بتوقيت جرينتش) اليوم ومن المتوقع ظهور النتائج الأولية بعد إغلاق مراكز الاقتراع الساعة الثالثة بعد ظهر يوم الاثنين.