يعتبر كوبري عتريس، التابع لحي شمال، بمدينة دسوق بكفرالشيخ، من أقدم الكباري الموجودة والشهيرة، علي مستوي مدينة دسوق ومحافظة كفرالشيخ، كما يعتبر من المرافق الحيوية، التي تخدم الاف المواطنين، نظراً لمرورهم يومياً وبصفة مستمرة من علي هذا الكوبري والمزلقان الخاص به .
ويربط كوبري عتريس بمدينة دسوق، بين حي دحروج، والذي يقع به الكوبري، واحياء الشريف، والنجارين، وطريق فوه، وشارع الأستاد، وتقسيم رجب، وحيي الزهور والمساكن الشعبية، التي تحتوي علي اكبر نسبة وحدات سكنية شعبية، وبين منطاق واحياء الدلتا، وميدان الساعة، وداير الناحية، والمنشية .
وعلي الرغم من كل هذا إلي أن هذا الكوبري تحول إلي مصيدة يومية تحصد أرواح المواطنين، نظراً لعدم وجود عامل او خفير، او حتي وجود آلة تنبيه، تحذر وتنبه المواطنين، من قدوم القطارات، المارة علي مزلقان كوبري عتريس، والمتجه من دسوق - طنطا، ودسوق - قلين، وقلين - دمنهور، وطنطا - دمنهور والعكس، كما أن الخطر يزداد يومياً بمجرد مرور العديد من الطلاب في عدد من المدارس بجميع المراحل.
وكان كوبري عتريس، تم إغلاقه منذ اكثر من 15 عاماً، بقرار من وزارة النقل والمواصلات، وهيئة السكة الحديد بالأسكندرية، بعد إنشاء كوبري جديد، يبتعد عنه بحوالي كيلو مترات، ويسمي بكوبري المدير، وهو موازي لمطحن سلندرات دسوق، وذلك من أجل إزالة كوبري عتريس وأعلن الأهالى رفضهم للقرار .
وطالبوا بترميم الكوبري، والإبقاء عليه لكونه يخدم قطاعا كبيرا، من المواطنين ولوجوده داخل الكتلة السكنية، وانه في حالة إزالة الكوبري سيجدون مشقة في الذهاب إلى الجانب الآخر، خاصة تلاميذ المدارس، الذين يضطرون إلى قطع مسافة طويلة إلى الكوبري الجدي،د الذي تم إنشاؤه على بعد كيلو متر.
وكان اللواء أحمد بسيونى زيد، رئيس مجلس مدينة دسوق بكفر الشيخ، تقدم قبل ذلك، بمذكرة تفصيلية للمستشار محمد عزت عجوة، محافظ كفرالشيخ، يطالب فيها بانتداب استشارى متخصص فى أعمال الكبارى، تمهيدًا لإحلال وتجديد كوبرى عتريس بمدينة دسوق، وعمل مقايسة تقديرية للكوبرى، نظرًا لوجوده داخل الكتلة السكنية .
كما أن اخر البلاغات التي تم تحريرها مؤخراً بشأن كوبري عتريس، كان من المواطن محمد السيد قنعر، تاجر، ويقيم بمدينة دسوق بكفرالشيخ، في البلاغ رقم 5133 لسنة 2014 إداري قسم شرطة بندر دسوق، ضد هيئة السكة الحديد، لعدم تعيين عامل بمزلقان كوبري عتريس بمدينة دسوق مما يعرض طلاب المدارس المارون عليه يومياً للخطر، بتعرضهم لحوادث القطارات .
وحمل صاحب البلاغ، المسئولية كاملة لهيئة السكة الحديد، في حالة عدم الاستجابه لمطلبه، مثل مطالب باقي الأهالي، بضرورة تعيين عامل، او خفير، او وضع آلة تنبيه عليه، يحذر الطلاب والأهالي المارون عليه، من قدوم القطارات، منعاً لوقوع حوادث اخري، حيث اشتهر هذا المزلقان بتعدد الحوادث، مابين الأصابات والموت، ولكن لا حياة لمن تنادي .
ورغم كل الأمور التي تم عرضها، تبادل هيئة السكة الحديد، والوحدة المحلية لمركز ومدينة دسوق، القاء المسئولية كل علي الأخر، حيث يؤكد مسئولي السكة الحديد، أنه لزاماً علي الوحدة المحلية بدسوق، ارسال خطاب للهيئة بشأن تعيين خفير او عامل، نظراً لطلب مجلس المدينة بغلقة قبل ذلك، في حين أن مجلس مدينة دسوق يري أن تعيين عامل او خفير بقرار من هيئة السكة الحديد، وفي النهاية المواطن هو الضحية، حتي اصبح كوبري عتريس مصيدة يومية للاروح والمسئولين في غيبوبة .