فرانس برس- أصيب 37 شخصاً بينهم أطفال بجروح في انفجار سيارة مفخخة اليوم الأربعاء في أحد الأحياء الموالية للنظام السوري في مدينة حمص وسط سوريا، بحسب ما أعلن التلفزيون السوري الرسمي. وقال التلفزيون في خبر عاجل إن التفجير وقع في وسط حي الزهراء بالمدينة، مشيرا إلى أن من بين الجرحى أطفال في حالة خطيرة، فضلا عن وقوع أضرار مادية كبيرة في المنازل والمحال. وفي بداية أكتوبر الحالي تعرض حي عكرمة الموالي أيضا للنظام الى تفجيرين أحدهما انتحاري، استهدفا تجمعا طلابيا وأسفرا عن مقتل 52 شخصا، بينهم 48 طفلا. ولم تتبن أي جهة مسؤولية التفجيرين اللذين حملا بصمات المجموعات الجهادية الناشطة في سوريا وعلى رأسها تنظيمي داعش المتطرف وجبهة النصرة التي تمثل تنظيم القاعدة في سوريا. وأثار هذا الهجوم حينها موجة من الغضب في المدينة ضد المسؤولين الأمنيين ومحافظ حمص، وسارت تظاهرات في شوارعها طالبت بإقالتهم. وأقالت السلطات السورية إثر ذلك كلا من رئيس فرع الأمن العسكري في حمص العميد عبد الكريم سلوم، ورئيس اللجنة الأمنية في المدينة اللواء أحمد جميل، إلا أن محافظ حمص طلال البرازي رفض ربط قرار الإقالة بالهجوم. وتم استهداف عدة شوارع وأحياء أخرى قريبة من النظام في حمص خلال الأشهر الأخيرة بتفجيرات. وتسيطر القوات النظامية السورية منذ بداية مايو على مجمل مدينة حمص بعد انسحاب حوالي ألفي عنصر من مقاتلي المعارضة من أحياء حمص القديمة بموجب تسوية بين ممثلين عنهم والسلطات إثر عامين من حصار خانق فرضته قوات النظام على هذه الأحياء. وكانت حمص التي يطلق عليها الناشطون "عاصمة الثورة السورية" مهد التظاهرات الحاشدة ضد النظام السوري التي اندلعت كحركة سلمية في منتصف مارس 2011 قبل أن تتحول الى نزاع مسلح أودى بحياة نحو 190 ألف شخص ودفع الملايين الى النزوح عن منازلهم.