العربية.نت- يعتبر عيد "جما" ويعني عيد الجماعة، واحدا من الأعياد المهمة في الديانة الإيزيدية، وهو عبارة عن سلسلة احتفالات تستمر لمدة سبعة أيام واجبة على كل إيزيدي وإيزيدية، حيث يبدأ في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر الشرقي (الذي يوافق شهر أكتوبر) وينتهي في الثلاثين منه. وعادة ما تبدأ طقوس العيد بزيارة معبد (لالش)، المعبد الديني الرئيسي والوحيد للإيزيديين والذي يعد من أقدم المعابد في كردستان العراق، حيث ترجع بعض المصادر تاريخه إلى القرن الثالث قبل الميلاد، وفيه مقر المجلس الروحاني للديانة الإيزيدية في العالم. والمجلس الروحاني الإيزيدي أصدر قراراً بوقف الاحتفال بعيد "جما" لهذا العام بسبب تدفق النازحين الإيزيديين إلى معبد "لالش" في دهوك هربا من الدواعش واحتموا فيه حتى بات وجودهم بهذه الأعداد الكبيرة يعيق أداء الشعائر. مستشار المجلس كريم سليمان ذكر في حديث صحافي أن الكثير من الفعاليات والشعائر الدينية والأعياد الإيزيدية توقفت في المعبد، وأن النازحين الموجودين فيه بحاجة إلى الكثير من المساعدات، أبرزها توفير خيام، خاصة بفصل الشتاء وملابس سميكة وأدوية ومستلزمات طبية ومواد غذائية ومعونات أخرى. يشار إلى أن قادة منظمات مجتمع مدني وناشطين حقوقيين حذروا من أن هذه الأقلية الضاربة جذورها في التاريخ بات وجودها على أرض أجدادها مهددا بفعل أعمال العنف والتهجير الأخيرة، خصوصا مع عمليات القتل على الهوية والديانة والسبي الذي عاد بالإنسان إلى زمن الغابة الأول. وقد أقر التنظيم الداعشي للمرة الأولى في العدد الأول من مجلته الدعائية "دابق"، باحتجازه وبيعه الإيزيديين كرقيق وتوزيعه الإيزيديات على مرتزقته ك"غنائم حرب".