هل تبقى الموصل عاماً كاملاً في قبضة داعش؟

العربية.نت- أعلن مسؤولون أميركيون، الخميس، أن الجيش العراقي بحاجة إلى أشهر عدة كي يستطيع شن هجوم واسع النطاق على مقاتلي تنظيم داعش لاستعادة الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف. أما عن استعادة مدينة الموصل، فرجح أحد المسؤولين الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن يستغرق الأمر عاماً كاملاً تقريباً.
وكان غموض كبير لف سقوط الموصل وسط اتهامات بتخاذل قيادات عسكرية وسياسية عليا، لا سيما وأن جهوزية الجيش العراقي في المدينة كانت عالية بحسب ما رجح العديد من المراجع والمصادر العسكرية العراقية في حينه.
وقد تعهد وزير الدفاع العراقي الجديد خالد الهبيدي في أول إطلالة له في 21 أكتوبر التحقيق في سقوط الموصل كما غيرها من المدن العراقية، ومحاسبة المتورطين.
يذكر أن الموصل سقطت في العاشر من يونيو 2014.
هجمات الجيش العراقي الواسعة ليست وشيكة
إلى ذلك، وبالعودة إلى جهوزية الجيش العراقي لشن هجمات واسعة، قال المسؤول الأميركي، إن القوات العراقية قادرة حالياً على شن هجمات ضيقة النطاق ضد داعش، ولكنها بحاجة الى وقت كي تصبح مستعدة لشن عمليات ضخمة حتى في ظل المساعدة الجوية التي تؤمنها لها غارات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم المتطرف. وأضاف "بإمكانهم القيام بذلك خلال أشهر وليس سنوات"، لكنه استدرك موضحا أن "الأمر ليس وشيكاً".
ورداً على سؤال عن المدة اللازمة لكي يصبح الجيش العراقي قادراً على شن هجوم لاستعادة مدينة الموصل (شمال)، قال المسؤول الأميركي إن هذه المدة ربما تكون عاما واحداً.
كما أقر مسؤولون في القيادة العسكرية الأميركية الوسطى المسؤولة عن الشرق الأوسط وآسيا الوسطى أن وتيرة الغارات الجوية في العراق محدودة لأن الجيش العراقي لا يتقدم كثيرا ويتخذ موقفا دفاعيا أكثر منه هجوميا.
يذكر أنه منذ 8 أغسطس شن التحالف الدولي أكثر من 600 غارة جوية ضد المقاتلين في العراق وسوريا.