تنشر بوابة الفجر، البيان الختامي للملتقي الأول لزعماء "القبائل الليبية"، والذي عقد بالقاهرة أمس، بحضور الوزير سامح شكري..وإلي نص البيان:_
بسم الله الرحمن الرحيم:_
نظرا لما آلت إليه أحوال البلاد جراء المتغيرات السياسية بالدولة الليبية والتي أعقبها نزاعات وصراعات فسرها البعض إنها قبلية وأوهموا المجتمع الدولي بذلك وهي في حقيقة الامر صراعات سياسية وفكرية تنامت بمساعدة أقطاب خارجية لها مصالح وأهداف بالمنطقة ونحن لا ننكر او ننفي وجود صراعات قبلية وجهوية، ولكن نؤكد علي انها نتجت بموجب الفتن التي بثتها أطراف الصراع من أجل زعزعة الأمن والاستقرار الاجتماعي .
فقد أصابت تلك الفتن النسيج الاجتماعي الليبي بأضرار جسيمه، ولكن بفضل الله وما زرع في أنفسنا من خصال خير وطبائع سليمة معتدلة تنبذ العنف والفرقة وتسعي لرأب الصدع وتدعو للسلم والتعايش المبني علي أسس الاحترام المتبادل تخطينا محنة حرب أهلية مؤكدة، وهذا لم يكن إلا نتاج جهد أهل العرف من مشايخ و أعيان القبائل.
إن القبيلة التى نعدها مظلة اجتماعية تحمي القيم والمبادئ لهي دولة في محيطها الجغرافي ومحتواها البشري ولها قدرات عملية هائلة تمكنها من تغيير مسارات الأمور وحيث إنها القوة الوحيدة الممكنة والمتاحة في ظل هذه الظروف وجب علينا نحن مشايخها و أعيانها أن نجتمع هنا في جمهورية مصر العربية الأخ الأكبر والجار الحسن تحت شعار..إخوة التراب .. إخوة الدم .. إخوة الدين، لنتباحث عن سبل التوافق وآليات التحول وبناء السلام هدفنا الاول التوافق حول ثوابت إقامة الدولة الليبية.
وقد خلص ملتقانا هذا إلي ما يلي أولا:_
- الحوار الوطني الشامل خيار اساسي للوصول الي توافق عام يسهل ويسرع عملية قيام الدولة شريطة أن لا حوار مع من يستخدم السلاح. ثانيا : ثوابت إقامة الدولة : - وحدة التراب الليبي - الشعب الليبي شعب مسلم وسطي معتدل ينبذ العنف والتطرف والارهاب - عدم التدخل الخارجي في الشأن الليبي الداخلي إلا بما يتوافق و المصلحه الليبيه - الاحتكام الي الدستور والقانون كمرجعية رئيسية لكافة القضايا المتعلقة بادارة شؤون الدولة ثالثا: دعم المؤسسات الشرعية الناتجة عن ارادة حره للشعب الليبي والمتمثلة حاليا في مجلس النواب والحكومة الناتجة عنه رابعا :دعم تأسيس جيش ليبي موحد مهامة حماية الدولة واجهزة شرطيه تحقق الامن للمواطن
خامسا :نأمل من جامعة الدول العربية بذل المزيد من الجهد في التعاطي مع الازمة الليبية ونؤكد علي ضرورة توحيد الجهود سادسا : نطلب من المجتمع الدولي وبالأخص الدول الفاعلة والمهتمة بالشأن الليبي مراجعة وتقييم جهودها بكل صدق وشفافية والتي بذلتها خلال السنوات الماضية إن كانت قد أتت ثمارها أم أدت الي مزيد من التدهور - دعوة الاممالمتحدة ومجلس الأمن بضرورة تحمل المسؤوليات الكاملة في تنفيذ قراراتها الخاصة بليبيا والتي أخرها القرار رقم 2174، وكذلك القرارات العامة والتي لا تخص ليبيا فقط بل تنطبق عليها كالقرار رقم 2178 والصادر عن مجلس الامن بالجلسة التي ترأسها الرئيس اوباما والخاص بالمقاتلين الأجانب. سابعا :يعتبر هذا الملتقي بمثابة الركيزة لملتقي موسع لعدد اكبر من أعيان القبائل وان كل جهد سبق هذا الاجتماع نباركه ونثمنه ما كان مخلصا لبناء ليبيا ثامنا : نثمن دور دول الجوار فيما خلص اليه إجتماعهم في اغسطس الماضي بالقاهرة تاسعا : نثمن دور مصر في تقديم العون للشعب الليبي ونؤكد علي عمق العلاقات الشعبية معها لارتباط أمنها القومي بالامن القومي الليبي عاشرا : يعلن المجتمعون الشروع في تأسيس المجلس القومي لشئون القبائل الليبية وعليه نجهز لاجتماع موسع خلال شهر، توضع فيه اللمسات الأخيرة علي المشروع من اللائحة والنظام الأساسي للمجلس.