قال الدكتور أحمد الصباغ مدير معهد بحوث البترول اليوم الثلاثاء، أن المعهد استطاع أن يضع لنفسه صيغة منفردة فى نقل البحث العلمى من المعمل إلى التطبيق لوجود علاقة مؤسسية بين قطاع البترول والبحث العلمى متمثلاً فى معهد بحوث البترول. وأوضح الصباغ، أن تلك العلاقة الوطيدة أوجدت مساحة كبيرة من الثقة التى أولاها قطاع البترول بكل شركاته الى معهد بحوث البترول وعلمائه المتميزين.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التي اقامها المعهد لتجربة خليط الأيثانول/بنزين 80 عملياُ ، تحت رعاية الأستاذ الدكتور شريف حماد وزير البحث العلمى والتكنولوجياً، المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية ورئيس مجلس إدارة المعهد، والمهندس أسامة كمال، وزير البترول الاسبق والدكتورة نادية زخاري وزير البحث العلمي الاسبق، وذلك بحضور المهندس سعد متولى، المدير التفيذى لجهاز تنظيم النقل بالقاهرة الكبرى نائبا عن المهندس هانى ضاحى وزير النقل والمواصلات ،اللواء أحمد بهاء الدين القصاص محافظ الإسماعيلية والمهندس محمد سعفان رئيس الشركة للبتروكيماويات والمهندس صالح العبدلي رئيس شركة اويل ليبيا مصروالكيميائي.
وأكد الصباغ، أن معهد بحوث البترول يمد قطاع البترول بالدراسات الفنية والإستشارات والدعم الفنى المستمر وكيماويات الحقول الناشئة عن تطبيق براءات الاختراع المختلفة .
وأشار الصباغ، أن المعهد تميز بإنشاء مشروعات إبتكارية تطبيقية مع قطاع البترول منها مشروع صيانة المبادلات الحرارية مشروع تتبع معدلات التآكل فى المنشآت البترولية مشروع الحماية الكاثودية للمنشآت البترولية مشروع فحص وصلاحية شاحنات نقل البترول ومقطراته بالإختبارات غير الإتلافية مشروع كيماويات الحقول .
وتابع مدير المعهد، أن المعهد يتعاون مع هيئة قناة السويس والتي تمثل القطاع المدني فى مجال تشتيت بقع الزيت ومعالجة التآكل، بالاضافة لعمله مع قطاع الطرق والكباري من خلال مشروعات صيانة المطارات اثناء حركة الملاحة الجوية ، وصيانة وتنفيذ فواصل التمدد الحرارى فى الكبارى المعدنية .
وأضاف مدير المعهد، أن الباحثين بالمعهد دائماً مشغولون بحل القضايا المجتمعية الحارة مثل مشكلة المياه فاللمعهد ابحاثاً متقدمه وبراءات اختراع متعددة فى معالجة مياه الصرف الصحى وجعلها قابلة للإستخدام الآدامى وللزراعات الخضرية والمحصولية بالاضافة الى مشكلة الوقود فالخطة البحثية للمعهد وضعت نموذجاً فريداً فى بدائل الوقود المختلفة حيث تم إنتاج البيوديزل من بقايا زيوت الطعام المستعملة وتم تجربته على جرار زراعى بالمعهد لمدة اسبوع كامل ، إنتاج البيوديزل من زيوت الجاتروفا غير القابلة للإستخدام الآدمى ونقوم حاليا بعمل التجارب النصف صناعيةلإنتاج البيو إيثانول .
ووتابع: نقوم بعمل التجارب النصف صناعية لإنتاج البيوديزل من الطالحب الخضراء ومن مخلفات البوليمرات والبلاسيتك صممنا نموذجاً علمياً لإنتاج مقطرات هيدروكربونية تشابه أداء الجازولين والديزل من الهدم العكسى لتلك البوليمرات .
وعلى هامش الاحتفالية تم استعراض تجربة عملية أجريت على ثلاثة سيارات ملك للشركة القابضة للبتروكيماويات ورئيس مجلس ادارة الاحرار وشركة اويل ليبيا واحدى سيارات المعهد حيث مخلوط وقود من الإيثانول والبنزين 80% والذي يتم إضافة 10% من الكحول فى وجود رابط يسمىEPRI Linkerتم تسجيله براءة اختراع باسم المعهد لتحويل البنزين 80 إلى بنزين 92.
وأشار الدكتور الصباغ انه فى حالة تطبيق هذا الخليط يمكن الإستغناء عن استيراد البنزين 95 بمليارات الجنيهات وتوجيهها إلى التنمية فى مجالات اخرى .
خاصة وأنه يتم العمل به فى مناطق ودول عديدة فى العالم منها(البرازيل – الصين –شرق أوروبا – امريكا) لافتا الى ان الدراسات العالمية اثبتت أنه يمكن إضافة الإيثانول حتى 40% على البنزين دون إجراء تعديلات على ماتور السيارة وموضحاً أن البحث العلمى يعد محورا استراتيجيا من محاور دعم الاقتصاد الوطنى لايجاد الحلول العلمية ةالواقعية لحل لمشاكل الفنية والاقتصادية المختلفة.