أمرت نيابة الجيزة برئاسة المستشار مارك ناجي، بتجديد حبس قوادة وأربع فتيات، 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجرى معهما، بتهمة الاتجار بالبشر والزواج من أثرياء العرب داخل فيلا بأبو النمرس، وممارسة الرذيلة، والاتجار في المواد المخدرة . كانت تحقيقات النيابة قد كشفت عن وجود شبكة ضخمة للاتجار بالبشر وتزويج الفتيات من الأثرياء العرب، مقابل مبالغ مالية ضخمة بعقود زواج عرفي مزيفة، وممارسة الرذيلة داخل فيلا بمنطقة أبو النمرس، وذلك بعدما نجحت الإدارة العامة لمباحث الآداب في إلقاء القبض على زعيمة الشبكة، وأربع فتيات بعد بلاغ ورد من شاب استدرجه سائق تاكسي لاعتقاده أنه خليجي الجنسية لتزويجه من إحدى فتيات الشبكة.
تبين من التحقيقات التي أجراها محمد السيسي، وكيل أول نيابة مركز الجيزة، أن شابًا يعمل بمدينة شرم الشيخ كان عائدا من العمل واستقل سيارة أجرة من "موقف الأتوبيسات" وأثناء تواجده بالسيارة تحدث مع مدير المطعم الذي يعمل به باللغة الإنجليزية فاعتقد سائق التاكسي أنه أجنبيا بسبب مظهره، فتحدث معه السائق، لكن الشاب أقنعه أنه خليجي، وأنه ليس متزوجا، فأخبره أنه بإمكانه أن يزوجه فتاة تدعى "ميرفت" وفوجئ بالشاب يطلب من السائق أن يتحدث إليها.
وأضافت التحقيقات أن الفتاة طلبت منه أن يحضر إلى عنوانها، وحصل السائق على رقم الشاب عقب توصيله، وفي اليوم التالي فوجئ الشاب بالسائق يحضر إلى منزله بأكتوبر، ويطلب منه الذهاب إلى فيلا "ميرفت" فاصطحبه وتوجها إلى الفيلا، وفور وصوله، شاهد عددًا من المشاهد المخلة لرجل خليجي مع فتاتين، والتقى بالسيدة التي علم فيما بعد أنها "القوادة"، فأخبرها أنه سيحضر إليها في وقت آخر، وانصرف إلا أنها بعد ثلاث ليال هاتفته، وأخبرته أنها أحضرت إليه ثلاث فتيات ليختار من بينهن من يريد، فتوجه إلى قسم شرطة الآداب، وأبلغ عن شبكة الدعارة.
وطلبت الأجهزة الأمنية من الشاب مجاراتهم حتى يتمكنوا من اقتحام الفيلا المشبوهة، حتى تمكنت من ضبط زعيمة الشبكة و4 فتيات، وتبين قيام المتهمة الرئيسية وزوجها الهارب بإدارة الفيلا لممارسة الدعارة وتزويج الأثرياء العرب من فتيات بعقود زواج عرفية مزورة لا يتم توثيقها بالشهر العقاري. كما تبين أن هناك شخصا -رجحت التحريات- أنه محام يقوم بتحرير عقود الزواج لهم، وتم العثور على مبالغ مالية ضخمة بلغت ألفي ريال سعودي، ألفي جنيه مصري، كميات من الحشيش وعقود زواج محررة لخليجيين.
وواجهت النيابة المتهمات بالتحريات إلا أنهن أنكرن الاتهامات المنسوبة إليهن وقررن أنهن كن يحضرن حفل عيد ميلاد بالفيلا وليست لهن علاقة بأية ممارسة للدعارة.