عقدت بعثة مصر الدائمة لدى الأممالمتحدة ندوة رفيعة المستوى حول أعمال اللجنة الأولى لنزع السلاح والأمن الدولى التابعة للجمعية العامة حضرها أكثر من 150 عضواً من وفود الدول المعتمدة لدى الأممالمتحدة. وصرح السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة فى نيويورك أن مبادرة البعثة باستضافة الندوة رفيعة المستوى جاءت لتدشن تولى مصر، لأول مرة، منصب المنسق الدائم لمجموعة الدول العربية فى نيويورك فى مجال نزع السلاح، بالتعاون مع وفد إندونيسيا الدائم، كمنسق لحركة عدم الانحياز، ومع معهد الأممالمتحدة للتدريب والبحوث "اليونيتار".
وأبرز السفير أبو العطا، فى كلمته الافتتاحية التى ألقاها فى مستهل الندوة، أن مصر تعمل على ترجمة أولوية نزع السلاح النووى، التى أقرها المجتمع الدولى من قبل، إلى واقع ملموس. وأضاف أن القرار الذى بادرت حركة عدم الانحياز بتقديمه، ولعبت مصر دوراً كبيراً فى صياغته، يطرح برنامج عمل محدد للتوصل إلى هذا الهدف، بدءاً بمفاوضات فى مؤتمر نزع السلاح على اتفاقية تحظر الأسلحة النووية، وبالدعوة لمؤتمر رفيع المستوى للأمم المتحدة فى 2018 لمراجعة التقدم المحرز فى هذا الشأن.
وأشار إلى أن مصر تؤيد تقديم حركة عدم الانحياز لقرار محدث فى هذا الشأن خلال الدورة الحالية للجنة الأولى، بما يأخذ فى الاعتبار قيام السكرتير العام بتقديم تقرير، لأول مرة، يتضمن آراء ومساهمات الدول حول العناصر المطلوب إدراجها فى اتفاقية لحظر الأسلحة النووية. وأضاف أن تلك المبادرات الدولية، لابد أن تشكل قوة دفع إضافية، لإنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل الأخرى فى الشرق الأوسط، بناءً على الالتزامات الواردة فى خطة عمل مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار لعام 2010. وأبرز أن الوقت قد حان لتنفيذ تلك الالتزامات، أخذاً فى الاعتبار قرب انعقاد المؤتمر القادم لمراجعة المعاهدة فى نيويورك فى أبريل ومايو 2015، إذ أن الهدف من المؤتمر المقبل هو تقييم تنفيذ الالتزامات، والاتفاق على الخطط المستقبلية. كما تحدث في الندوة السفير "كورتنيى راتري" رئيس الدورة ال69 للجنة الأولى المعنية بنزع السلاح والأمن الدولى للجمعية العامة، والسيدة "إيفون لوديكو" ممثلة معهد البحوث والتدريب للأمم المتحدة فى نيويورك "اليونتار".