سينما جامعة الدول العربية بميدان التحرير: «القضية فى النملية» فيلم روائى طويل إنتاج عربى مشترك تدور أحداثه منذ عام 48 فى مناقشات كلامية عن كيفية حل القضية الفلسطينية دون التوصل إلى أى حل!.. بالفيلم مجموعة اسكتشات غنائية راقصة تؤديها المجموعة على أنغام الاوبريت الشهير «أمجاد يا عرب أمجاد» و «إحنا عرب ومعانا سيوف» والأوبريت الكوميدى «وركبنا الحصان نتمخطر سوا»!.. يتخلل فترة الاستراحة التى تمتد إلى ما يقرب من الساعة إقامة مهرجان أدبى كبير يحضره جميع وزراء الخارجية العرب حيث يلقى السيد «المخرج» أمين عام الجامعة قصيدة شعرية للترحيب بالسادة الضيوف يقول مطلعها «جئتم يا ألف أهلا ومرحباً.. بصراحة نوركم غلب على الكهربا.. يا أهلا وألف مرحبا».. ملحوظة: تستطيع أثناء عرض الفيلم وبسبب «الزهق» الذى قد يصيبك من بطء الإيقاع أن تشغل نفسك بأى شىء آخر لتضييع الوقت وذلك ب «قزقزة اللب» وتقشير «الفول السودانى» أو ب «فك» أزرار القميص مرة واثنتين وعشر ثم إعادتها إلى ما كانت عليه أو خلع الحذاء من قدميك والتسلية فى حل رباطه ثم إعادة الربط من جديد أو فى الخروج إلى بوفيه السينما، حيث توجد هناك «كوتشينة» و«طاولة» إلى جانب ذلك توجد ترابيزة للعب البنج بونج فى الدور العلوي!.. عندنا كل أسباب اللهو والمرح.. شرفونا و«ألعبوا» ما يسركم!. ■ سينما المقطم: فيلم «مرسى عاوز كرسى» إنتاج جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية ممثلة فى حزب الحرية والعدالة وفيه يطرح مؤلف القصة قضية الدفع بمرشحها الاحتياطى محمد مرسى لخوض سباق الحصول على كرسى الرئاسة عقب استبعاد اللجنة المشرفة على الانتخابات للمرشح الإخوانى خيرت الشاطر!.. الفيلم بالألوان الطبيعية كالتى تستخدم فى تلوين بيض شم النسيم!.. ■ سينما اللجنة التشريعية: فيلم «دستور يا أسيادى» بطولة النجم الكبير محمود الخضيرى الحائز على جائزة رئيس اللجنة التشريعية من مجلس الشعب.. باب السينما مفتوح للذين أصابهم الملل من كثرة المناقشات الدائرة ويرغبون فى الخروج إلى الشارع!.. إذا لم تتمكن من الخروج بسبب غلق الأبواب حاول إن تقفز إلى السطح المجاور لدار السينما وتخرج من الشارع الخلفى!.. ■ سينما أوديون: لا تعرض فيلم «واحد صحيح» بطولة هانى سلامة وكندة علوش وذلك حفاظًا على مكانتها وسمعتها!.. مكانة وسمعة السينما .. ■ سينما رادوبيس بالهرم: «ركلام» بطولة غادة عبدالرازق ورانيا يوسف فيلم خال تمامًا من الفكر أو الفن الهادف وإنما إسفاف و«تشليح» لا مثيل له!.. إدارة السينما أقامت من باب الاحتياط حاجزًا أمام شاشة العرض مصنوعًا من الزجاج البلجيكى سمك 50 سم حتى لا يصاب أبطال الفيلم بما قد يقذفهم به الجمهور من زجاجات مياه فارغة أو علب كانز أو طوب و«قباقيب» خشبية!.. ■ سينما مترو: فيلم «عمر وسلمى» الجزء الثالث بطولة تامر حسنى ومى عزالدين.. شباك التذاكر مغلق لتناول الغداء.. انتهز الفرصة وفكر فى الهروب وعدم الدخول!.. يوجد أمام باب السينما موقف للتاكسى وجميع إنواع المواصلات!.. ■ سينما النور والإيمان بمنيل الروضة: فيلم «أرجوك أعطنى هذا النقاب» بطولة علا غانم وفيه تظهر البطلة أثناء قضائها الإجازة مع أصدقائها على شواطئ شرم الشيخ مرتدية المايوه البكينى الملون الذى يظهر مفاتن الجسم الريان دون الخوف من المحامى المعروف «نبيه الوحش» المتربص دائماً لمثل هذه الأفعال خادشة الحياء وانما ما أخافها عندما تعكر الجو فجأة وعلى أثره اكفهر لون البحر فلم يعد صافيا كما كان بل صارت أمواجه هائجة تضرب الشاطئ بعنف بسبب مظاهرة صاخبة فى الخارج يهتف أفرادها بعلو الصوت «إسلامية.. إسلامية» وهو ما أصاب بطلة الفيلم بالذعر حيث تشاهدها تخرج من البحر تجرى نحو غرفتها بالفندق لتفتح الدولاب وتخرج منه بقية المايوهات التى جاءت بها وهى تقذف بها من الدور العاشر لتشاهدها فى لقطة مكبرة وهى تتطاير فى الفضاء حتى تصل الأرض لتدوسها أقدام المتظاهرين وسط صراخ من البطلة يبدو خافتا فى البداية، ثم يعلو بعدها فى لقطات سريعة متتابعة عسى أن يسمعها أى فرد فى المظاهرة وهى تناديه مشيرة إلى إحدى المتنقبات بجواره قائلة أكثر من مرة «أرجوك أعطنى هذا النقاب.. أرجوك أعطنى هذا النقاب.. أرجوك أعطنى هذا النقاب» إلى أن يستجيب فيعطيه لها وهو ما يمثل المشهد الأخير فى الفيلم حيث ترى البطلة وقد قامت بارتدائه عائدة إلى القاهرة وهى تركب إحدى «البغال» بدلا من سيارتها الفاخرة بعد أن أفتى لها أحد المشايخ بعدم ركوب السيارة لأنها حرام ولما سألته حرام لماذا؟! أجابها قائلا: لأن لكل سيارة أربع عجلات و«العجلة» من الشيطان كما يقولون.. فعليكم إذن بركوب البغال والحمير يا ذوى الألباب!. ■ سينما ميامي: فيلم «حظ سعيد» بطولة أحمد عيد ومى كساب.. قصة أشرف توفيق إخراج طارق عبدالمعطي.. أحداث تقليدية.. مواقف مكررة.. ثرثرة سطحية لا تضحك.. ملل تام يساعدك فوراً على النوم.. فيلم ضد الأرق يساعدك على النوم «طوالى».. ترفع «السراير» فى التاسعة تماما.. اللى يحب مى كساب يقطع تذكرة ويدخل ينام!.. ■ سينما مترو بشارع طلعت حرب: فيلم «بنطلون جوليت» سيناريو وحوار وتأليف وإنتاج وتمثيل وإخراج طارق الإبيارى، انتهى عرض الفيلم بعد فشله الذريع وهو ما جعل المنتج يرفع على واجهة السينما يافطة كبيرة تشير إلى ذلك مكتوبا عليها بالخط الكوفى هذا الشعار المعدل فى القصيدة الشهيرة «إلام الخلف بينكما إيلاما.. وأين الفوز.. لا الفيلم استمر على حال.. ولا النجاح دام».. بجوار السينما أقام المنتج «صوانا» ستجده وقد أرتدى ملابس الحداد واقفًا على بابه لاستقبال السادة المعزيين