توجه, أمس, وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان إلى واشنطن للتباحث مع المسؤولين الأميركيين في كيفية تعزيز عمل التحالف والارتقاء بمستوى التنسيق الذي ما زال حتى الآن «غير مقنع» في مواجهة «داعش» في العراقوسوريا. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر في وزارة الدفاع الفرنسية أن التحالف سيقيم في الكويت مركزا لقيادة العمليات العسكرية التي كانت تقاد من قاعدة تمبا العسكرية الواقعة في ولاية فلوريدا. وسيضم مركز القيادة ممثلين عن القوات المشاركة في العمليات العسكرية.
في غضون ذلك، تمسكت أنقرة بشروطها للمشاركة في التحالف الدولي لضرب «داعش» في سورياوالعراق، على الرغم من تصويت البرلمان التركي أمس لصالح مذكرة قدمتها حكومة الرئيس أحمد داود أوغلو، تسمح للجيش التركي بالتدخل عسكريا في العراقوسوريا، على وقع مظاهرات مناوئة في الداخل، وتهديدات تنظيم «داعش»، الذي اقترب من ضريح سليمان شاه، في سوريا. وينص التفويض على السماح بوجود قوات أجنبية على الأراضي التركية، كما يسمح بدخول الجيش التركي أراضي البلدين، غير أن هذا لا يعني تلقائيا «الدخول في التحالف الدولي الذي شكلته الولاياتالمتحدة لمحاربة التنظيم المتطرف».
كما قالت مصادر تركية ل«الشرق الأوسط». وأشارت المصادر إلى أن التفويض سيطلق يد الحكومة في حوارها مع القوى الدولية من دون أن يعني تخلي تركيا عن شروطها المعلنة لدخول التحالف، وهي إعلان منطقة آمنة في الشمال السوري مع حظر للطيران، وضمان عدم وصول أسلحة متطورة إلى المقاتلين الأكراد قد تستعمل ضد تركيا، بالإضافة إلى ضمان ألا يستفيد النظام السوري من هذه الضربات.
وأوضحت مصادر تركية رسمية ل«الشرق الأوسط» أن هذه التحفظات لا تعني عدم التعاون الكامل مع قوى التحالف، مؤكدة أن أنقرة تعهدت بتقديم الدعم اللوجيستي والإنساني لقوات التحالف.