الكونجرس الأمريكى: التصويت على حملة "أوباما" على تنظيم داعش العام المقبل

قال معاونون فى الكونجرس أمس الاثنين أن الكونجرس الأمريكى قد لا يصوت على تفويض الرئيس باراك أوباما بتوجيه ضربات جوية تستهدف متشددى "داعش" فى سوريا وفى العراق قبل العام المقبل على الرغم من أن بعض أعضاء المجلس يصرون على أن الموافقة فات موعدها، وشن الجيش الأمريكى حملة فى العراق قبل أسابيع لوقف تقدم الجماعة السنية المتشددة المعروفة باسم "داعش".

وقال أوباما أنه لا يحتاج للحصول على موافقة من أجل توجيه ضربات جوية على الرغم من أن الدستور ينص على أن يوافق الكونجرس على العمل العسكرى.

ولا يؤيد كثير من أعضاء الكونجرس ذلك، وبينما يؤيد البعض الجهود الرامية لوقف التنظيم المتشدد دعوا إلى أن يعود الكونجرس من عطلته مبكرا قبيل انتخابات الرابع من نوفمبر لمناقشة ما يسمى التفويض لاستخدام القوة العسكرية والتصويت عليه.

ولكن البعض الآخر قال أنه لا ينبغى التعجيل بإعطاء التفويض لاستخدام القوة العسكرية فى الأسابيع الأخيرة من عمل الكونجرس الحالى.

وقال معاونون أن هناك فرصة جيدة بأن يسود هذا الرأى حيث يتعامل أعضاء الكونجرس مع عدد من القضايا الأخرى مثل خطة الإنفاق طويلة الأجل خلال ما يتوقع أن تكون جلسة متوترة قرب نهاية العام.

وقال عضو مجلس النواب باك مكيون رئيس لجنة القوات المسلحة فى مجلس النواب أن التصويت على التفويض يتعين أن يترك للأعضاء الجدد المنتخبين والمعاد انتخابهم.

وأضاف مكيون وهو جمهورى من كاليفورنيا فى رسالة إلى صحيفة واشنطن بوست امس الاثنين "الأعضاء الجدد سيطلعون على هذا الصراع ويتعين عليهم أن يتحملوا مسؤولية التفويض به... حتى إذا كان هذا معناه عدم إمكان إجراء تصويت حتى يناير كانون الثانى."

وغادر أعضاء فى مجلس النواب واشنطن فى منتصف سبتمبر للقيام بالدعاية للانتخابات التى سيتم التنافس فيها على كل مقاعد مجلس النواب ونحو ثلث مقاعد مجلس الشيوخ.

وسيعود هؤلاء للمجلس فى منتصف نوفمبر.

وأوضح آدم سميث أبرز الأعضاء الديمقراطيين فى لجنة القوات المسلحة فى مجلس النواب عن واشنطن أن القضية هى أن الوقت ضيق ولا يسمح بصياغة تفويض مقبول باستخدام القوة العسكرية.

وأضاف "يمكنك أن تكتب جملة لينظر إليها شخص ويقول... هذا يعطى الرئيس صلاحيات أكثر من اللازم... ثم ينظر شخص آخر إلى الجملة ذاتها ويقول إنها تقيد الرئيس أكثر من اللازم."

وتابع قوله "إن استخدام لغة سليمة فى التفويض باستخدام القوة العسكرية... تفوض الرئيس بأن يفعل ما نود أن يفعله.. لا أكثر.. هو تحد فى الصياغة على درجة غير عادية من الصعوبة."