لم تتوقع فتاة سعودية (12 سنة) أن تتحول إلى حديث النشطاء على موقع تويتر في السعودية على إثر ظهورها في احتفالات إدارة التعليم بمنطقة حائل بمناسبة اليوم الوطني، بحسب تقرير نشرته جريدة العرب اللندنية. ورغم تكريمها من الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم السعودي عقب إلقائها قصيدة، غير أن المتشددين لم يتورعوا عن جعلها هاشتاغا كالوا لها فيه من الشتائم ألوانا وأشكالا تحت شعارات "الغيرة الدينية والحرام والحلال".
وأصبحت جنى حديث السعوديين الذين لم يعتادوا على رؤية النساء، دون ملابس سوداء لا تظهر سوى العينين، فكيف بفتاة "جميلة" تقف هكذا "عارية الوجه وشعرها مكشوف أمام حفل يحضره عشرات الرجال؟".
وانقسم السعوديون على تويتر بين مؤيد ومعارض للطفلة. ووصفها مغردون بأنها "سافرة" و"غير محتشمة"، لظهورها دون حجاب. وكتب عضو هيئة تدريس بجامعة الملك خالد، يدعى عوض الشهري، أن ما فعلته هذه الفتاة "فعل قبيح ويخرج عن حدود اﻷدب والاحتشام ومن يتحمل وزر ذلك هو ولي أمرها نسأل الله لهم الهداية".
وعلى نفس الهاشتاغ، أبدى مغردون إعجابهم بأداء الفتاة وثقتها في نفسها، مؤكدين أنها مثال يحتذى بالنسبة للمرأة السعودية التي يجب أن تتخلص من قيود الخوف والجاهلية.
وانتقد مغردون موضوع جنى متعب الشمري الذي شغل المجتمع هذه الأيام بشكل مثير للسخرية، مؤكدين أنه يعكس "مبدأ فرض الوصاية والطابع العقلي الجاهلي بين أفراد هذا المجتمع!". وفي نفس السياق كتبت مغردة “مجتمع تجري البداوة والتخلف في دمه لم ينفع فيه التعليم".
واستغرب مغردون "يبدو أن قذف الطفلات أصبح من أفضل الأعمال للتقرب إلى الله، وكأن التعرض للمسلمين وإيذاءهم في أعراضهم من سنن ذي الحجة، وكأن الطفلة جنى ارتكبت جناية تستوجب المحاكمة".
ودافع الكثير من المغردين عن جنى متعب الشمري ضد متشددي تويتر وطالبوا عبر هاشتاغ بمحاكمة كل من قل أدبه.
وأكد نشطاء أن البشاعة في موضوع جنى تمثلت في التعنيف الإلكتروني الذي عرضها له متشددون ومهووسون رغم طفولتها.
وقال ناشط "البعض يعاني لبسا، فمستخدمو ميادين التواصل الإلكتروني لا يفرقون بين الرأي الحر وبين التعرض للآخر وتصنيفه وقذفه".
وكتبت الطالبة جنى عبر حساب منسوب لها في تويتر: ليش تسبوني سويت لكم شي (لماذا تشتموني ماذا فعلت لكم)؟ متسائلة عن سبب الحسد والحقد اللذين تعرضت لهما.