قال مصدر مطلع، إن مصر والإمارات أجهضتا مسعًا تركياً في اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، والذى انعقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتضمين البيان الختامي تشير إلي فقرة جمهورية "شمال قبرص التركية". وقال المصدر، إن التحرك المصري الإماراتي جاء في ضوء مخالفة هذا التحرك لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة في ضوء وجود دولة معترف بها لدى الأممالمتحدة وهى "قبرص"، في الوقت الذي لا يتمتع فيه هذا الكيان المسمى ب "جمهورية شمال قبرص التركية" باعتراف أى دولة في العالم سوي تركيا فقط.
وقال شكري أمام الاجتماع، بالرغم من مرور مصر حالياً بفترة فارقة وتاريخية فى طريق بناء الدولة المدنية الحديثة وحرصنا على القيام بتنفيذ خارطة الطريق التى تم الإعلان عنها فى أعقاب ثورة 30 يونيو 2013، وقيامنا بحزمة شاملة من الإصلاحات الاقتصادية التى تهدف إلى دفع عجلة الاقتصاد المصرى من خلال تبنى عدد من المشروعات العملاقة لجذب الاستثمارات وعلى رأسها مشروع تطوير قناة السويس، فضلاً عن الإصلاحات الأخرى فى جميع المجالات وفى مقدمتها التعليم والصحة، فإن كل ذلك لم ولن يحول دون تحمل مصر مسئوليتها التاريخية تجاه العالم الإسلامى وقضاياه، وأؤكد أن مصر سوف تستمر فى القيام بدورها كإحدى أكبر الدول الإسلامية، خاصة مع رئاستنا للقمة الإسلامية.
كما شارك وزير الخارجية، في اجتماع آلية المشاورات الثلاثية مع وزيري خارجية كل من اليونان وقبرص والتي تعقد اجتماعاتها بشكل دوري بهدف دعم العلاقات الثنائية وتعزيز التشاور المشترك بين الدول الثلاثة حول القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك وبما يحقق مصالحها المشتركة.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي، أن الوزير شكري قد أعرب خلال اللقاء عن تقدير مصر لموقف الدولتين الداعم والمساند منذ 30 يونيو سواء علي المستوي الثنائي او داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي، ومعرباً كذلك عن تطلع مصر لاستمرار لموقف الدولتين المساند للقضايا الفلسطينية والعربية في المحافل الأوربية والدولية، مكررا مواقف مصر الثابتة من الوضع في قبرص.