خبير أمني : يوجد طرف ثالث بين صفقة "تركيا وداعش" حول الإفراج عن الأتراك المحتجزين الكتاتني : الصفقة بين "تركيا وداعش" جزء من المخطط الأمريكي .. واردوغان أداه من أدوات أمريكا ترك : تركيا من الدول التي تتعاون وتتواطأ مع المنظمات الإرهابية لإشعال المنطقة
استكمالاً لمسيرة الشك والغموض الذين يتحوط بهم الرئيس التركي" رجب طيب أردوغان " واتهامه بآنه راعي للتنظيمات الإرهابية مثل تنظيم "داعش وتنظيم الإخوان" ، حيث لاحقت قراراته فى الفترة الأخيرة المزيد من الغموض الذي يؤكد رعايته الرسمية لتلك التنظيمات ، حيث قام باستضافة أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بعد طرد الدولة القطرية لهم ، كما أنه في سابقة هي الأولي من نوعها لدى التنظيم " داعش " الذي إعتاد بلا تردد على قتل رهائنه بأبشع الصور وبهمجية شديدة وبدون أن يفرق هذا التنظيم الإرهابي منذ ظهوره بين ديانات ضحاياه أو جنسياتهم بل بالإحصائيات كان أكثر ضحاياه من المسلمين بصفة عامة والعرب منهم بصفة خاصة تم الإفراج عن 49 من الرهائن المدنيين الأتراك الذين إحتجزهم التنظيم أثناء إجتياحه لمدينة الموصل العراقية في شهر يونيو الماضي .
وقد فاجأ هذا التنظيم الإرهابي العالم أجمع بتسليم المحتجزين لوكالة المخابرات التركية لتتولي مهمة إعادتهم إلى موطنهم الأصلي (تركيا) في مفارقة وصفقة مثيرة لا يوجد أي تفسير لها سوى أنها تمت مقابل الخدمات التي قدمتها ولا تزال تقدمها وكالة الاستخبارات التركية لهذا التنظيم الإرهابي داخل الأراضي السورية .
وهو الأمر الذي يؤكد الشكوك التي أثيرت عن سياسات الرئيس التركي في دعم منظمات إرهابية، من أجل تحقيق أهداف نظامه في المنطقة بصفة عامة وفي دولة سوريا بصفة خاصة ، ولا سيما انه قد سبق أن نوهت المعارضة التركية كثيراً عن تلك السياسات والروابط وسبق أن وجهت إتهام صريح ل"اردوغان" وحزبه الحاكم بدعم بعض التنظيمات الإرهابية، وأكدت على وجود صلة بين النظام التركي الحالي تحت رئاسته وبعلمه وتحت سمعه وبصره مع منظمات إرهابية تخدم أهداف ومصالح حزبه الحاكم .
وتعليقاً على تلك المفاجأة التي أدهش بها تنظيم "داعش" العالم ، وقرارات " أردوغان " التي تؤكد على دعمه للمنظمات الإرهابية، قال اللواء " طلعت مسلم " الخبير الأمني ، أن الإفراج عن المحتجرين الأتراك جاء بمثابة صفقة تم عقدها بين السلطات التركية وداعش.
مشيراً إلى تواجد حليف ثالث بينهما لتسهيل تلك الصفقة قد يكون ذلك الحليف او الطرف الثالث هو قطر ، مؤكداً أن الإفراج عن المحتجزين لا يعني تواطؤ تركيا مع داعش بينما يعكس وصول السلطات التركية إلى تفاهم مع الجماعة الإرهابية .
كما طالب " مسلم " بالوقوف ومراقبة قرارات أردوغان قبل إلقاء التهم بتحالفه مع التنظيمات الإرهابية .
فيما أكد " إسلام الكتاتني " أحد المنشقين من جماعة الإخوان المسلمين ، أن داعش صناعة مخابراتية أمريكية لخدمة المخطط الأمريكي في المنطقة وتساعدها كل من تركياوقطر والإخوان ، لافتاً إلى أن أردوغان هو أداة من أدوات أمريكا ، لذا لا داعي للإستغراب من مساعدة تركيا للتنظيم الإرهابي داعش ولا للإستغراب إبان الإفراج عن المحتجزين الأتراك ، وأن الصفقة المتبادلة بين تركيا وداعش هي جزء من المخطط الأمريكي .
واعتبر " حسن ترك " القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير ، أن الإفراج عن المحتجزين الأتراك أمر طبيعي حيث أن تركيا أحدى الدول التي أوت تنظيم داعش ، ومؤكداً أن القراءة الصحيحة للموضوع أن تركيا أحد الدول التي تتعاون وتتواطأ مع تلك المنظمات الإرهابية لإشعال المنطقة بالفوضى . وأوضح " ترك " أن الأمور واضحه ولكنها معقدة وليست سهلة حيث أن أردوغان ينفذ أوامر الولاياتالمتحدةالأمريكية لاستكمال المخطط الأمريكي في المنطقة ، مشيراً إلى أن تصريحاته تؤكد تواطؤه مع التنظيمات.