مشعل: لن نسمح لأحد بنزع سلاح المقاومة.. وحماس لا تحارب أحداً لدينه أو عرقه

دنيا الوطن- أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أن سلاح المقاومة غير قابل لأي تفاوض في أي مفاوضات قادمة وأن الحركة لن تسمح لأحد بانتزاع سلاح المقاومة.

وقال مشعل في كلمة له خلال حفل لاتحاد علماء المسلمين بانتصار غزة مساء امس الأحد "لن نسمح لأحد بانتزاع سلاحنا والمعركة الأخيرة قربت مسافات النصر, وسلاح المقاومة في غزة دخل مراحل تطوير متواصلة أدخل لقلوب شعبنا الثقة، ولن نفرط في شبر من فلسطين".

وأضاف "لن تحسم معركة فلسطين في غزة، ولن نسمح لأحد أن يخرج الضفة والقدس وباقي فلسطين المحتلة من معركتنا مع المحتل".

المصالحة الفلسطينية
وشدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على أن حركته لن تسمح بالانتقاء في ملفات المصالحة وقال: "المصالحة فيها نصوص واضحة وتعني التطبيق الكامل لكل ملفاتها ولا نقبل الانتقاء في تطبيقها وهناك لقاءات مع الأخوة في فتح خلال يومين في القاهرة لمتابعة كافة الملفات".

وأكد أن حركته ستبقى أمينة على المصالحة "بدأنا في المصالحة وسنبقى أمناء عليها والوفد الذي ذهب موحداً للقاهرة كان بدعم ومقترح من حماس لتعزيز الوحدة والمصالحة".

وفي سياق منفصل, قال مشعل فيما يخص قضية الإعمار: "ليكن لكل قائد وعالم ومن كل أبناء أمتنا العربية والإسلامية أن يكون لهم برنامج لإعمار غزة والمساهمة في إعادة بناء ما دمره الاحتلال الإسرائيلي، فنحن محتاجون لدور الأمة لنصرة شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة".

وشدد مشعل على أن حماس تتبنى النهج الوسطي المعتدل في ديننا، ولديها عقل سياسي منفتح على المحيط الإقليمي والدولي وعلى الجميع، وحماس لا تحارب أحداً لدينه أو عرقه، وحماس تؤمن بحوار الحضارات، (..) حماس لا تقبل الاحتلال ولا العدوان، وهناك فرق شاسع بين حماس المقاومة، وبين التطرف والإرهاب".

وذكر أنه "على كل قائد أن يكون أميناً عندما يتحدث عن الإرهاب، فغداً سيطرق العالم بابنا والمقاومة هي من تفرض ذلك".

ورحب مشعل بدعوة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالحفاظ على سلاح المقاومة وعلى حرصهم على وحدة الشعب الفلسطيني. وقال: "نحن اليوم ومنذ أن وضع الحرب العدوانية على غزة أوزارها، الأمة احتفلت بانتصار غزة والمقاومة "وهذا فضل الله" ونحن نسير بخطى ثابتة، وأثبتت المقاومة الأصيلة عند حسن الظن وإن أدواتها وسلاحها المتطور أثبت أننا منتصرون على عدونا".

وأضاف مشعل أن "جهاد الكلمة اليوم أهم من جهاد البندقية، وأهل فلسطين لا ينقصهم شيئاً، ولو شعبنا الفلسطيني قاتل لوحده لن يقصر في النصر والتحرير بإذن الله".