العربية.نت- مع بدء الاستفتاء على انفصال اسكتلندا عن المملكة المتحدة أو بقائها جزءاً منها ومع تنوع القضايا المرتبطة باستفتاء انفصال اسكتلندا، يسعى دعاة الانفصال للتنقيب في تاريخ المملكة السابقة لعلهم يتمكنون من إقناع الناخبين بأن اسكتلندا يمكنها أن تستعيد أمجادها كأمة مستقلة. ومن بين أبرز معالم تاريخ مملكة اسكتلندا السابقة قصر "سكون" الشهير غير البعيد عن وسط عاصمتها إدنبره. هذا القصر الذي بناه أحد أثرياء اسكتلندا قبل قرون، شهد تتويج اثنين وأربعين ملكا من ملوكها، الذين حرصوا على أن يتم تنصيبهم فيه، تيمناً بصخرة يطلق عليها صخرة المصير. صخرة يعتقد أنها جلبت من منطقة الشرق الأوسط إلى جزيرة أيرلندا، ومنها إلى مملكة اسكتلندا خلال القرن التاسع الميلادي على أيدي الملك كينيث ماك الابن، الذي قرر حينها أن يتم تتويج ملوك اسكتلندا، وهم يجلسون على الصخرة في ساحة القصر المسمى باسمها. ومن اسكتلندا تم نقل الصخرة إلى لندن، حيث يتم تنصيب ملوك المملكة المتحدة، بمن فيهم الملكة الراهنة أليزابيث الثانية، لتأكيد أن اسكتلندا جزء من المملكة. لكن وقبل بضعة سنوات تقرر عودة الصخرة إلى قلعة إدنبره، بانتظار أن تنتقل إلى قصر "سكون"، كما يأمل دعاة انفصال اسكتلندا الذين يرغبون أيضا في عودة الصخرة إلى مكانها الأصلي، في "تل موت هيل"، وفي استعادة أمجادها وأمجاد القصر المسمى باسمها.