أطلقت الدكتورة ناهد عشرى- وزيرة القوى العاملة والهجرة، وأحمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية، اليوم الثلاثاء، الشبكة العربية لمعلومات سوق العمل، وذلك على هامشي أعمال الدورة 41 مؤتمر العمل العربي المنعقد حاليا بالقاهرة.
وقالت الوزيرة, إن هذا الحدث المهم بإطلاق مشروع الشبكة العربية لمعلومات سوق العمل، يعتبر أحد أهم المشاريع التى تضمنها البرنامج العربي المتكامل لدعم التشغيل والحد من البطالة.
وأشارت إلى أن المشروع يسهم فى رصد واقع القوى البشرية داخل البلدان العربية بهدف تحقيق الاستخدام الكامل والأمثل للموارد ولليد العاملة العربية فى ضوء احتياجات أسواق العمل وتوظيفها لخدمة التنمية العربية، وبناء نظام عربى موحد لمعلومات سوق العمل وتفعيل التعاون والتنسيق مع هيئات الإحصاء العربية، وإيجاد وتطوير آلية عربية للتوظيف والتدريب عن بعد، وكذلك للحوار المجتمعى .
وأوضحت أن تبنى فكرة إنشاء الشبكة القومية لمعلومات سوق العمل يعد محاولة جادة نحو تنظيم وتوفير البيانات اللازمة لدعم المؤسسات المعنية بأسواق العمل، وتوفير آليات حديثة للعمل بها لزيادة قدرتها على المساهمة فى تقليل نسب البطالة وتوفير المعلومات الضرورية لمتخذى القرار، وأصحاب الأعمال والباحثين عن وظائف.
وأشارت إلى أن ذلك يسهم فى زيادة التفاعل بين أطراف الإنتاج الثلاثة من خلال بوابة إلكترونية لمعلومات العمل العربية، حيث تتشارك الأطراف الثلاثة فى توفير المعلومات التى تنشر بها عن واقع القوى البشرية داخل كل دولة، والمعلومات الدقيقة حول السكان والقوى العاملة وأوضاع التعليم والنشاط الاقتصادى، كما تقدم الشبكة مجموعة من الخدمات الإلكترونية للتدريب والتوظيف.
وأضافت أن البلدان العربية تسعي بدرجات متفاوتة نحو بناء مجتمع المعلومات، مشيرة إلي أن السنوات الأخيرة شهدت فى معظم الدول العربية عمليات جادة لإطلاق إصلاحات اقتصادية وسياسية، واجتماعية لبناء مجتمع المعلومات والاقتصاد المبنى على المعرفة.
وعلى الرغم من أن عدداً من دول المنطقة قد أمكنه إحراز تقدم ملموس فى هذا المجال فلا يزال يتعين القيام بمزيد من الخطوات للوصول إلى هذا الهدف.
وقالت: "إذا كنا نتفق على أهمية دور الشبكة العربية للمعلومات فى بناء المجتمع العربى، فقد لا يتوفر نفس القدر من الإتفاق حول سبل تحقيق ذلك الهدف".
وأكدت أهمية وضع إستراتيجية يمكننا تلخيصها فى ثمانية محاور رئيسية هى: توفير البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، النفاذ إلى المعلومات، بناء القدرات، بناء الثقة والأمن فى استعمال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، البيئة التمكينية، تطبيقات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، المحتوى الرقمى العربى، وأخيراً النظر فى بناء صناعة عربية لتكنولوجيا الاتصالات.
وتابعت أن الاهتمام بإطلاق الشبكة العربية لمعلومات سوق العمل يتطلب منا توفير الموارد المالية اللازمة لاستكمال أعمال الشبكة كمرحلة أولى، وتنفيذ المرحلة الثانية التى تركز على إنشاء النقاط الوطنية فى الدول العربية، واستكمال المركز الرئيسى، وذلك لبدء تقديم القيمة المضافة للمستفيدين من الشبكة.
واختتمت الوزيرة كلمتها في إطلاق الشبكة بعرض الفوائد التي سوف تحققها ومنها، المشاركة فى الموارد بحيث تسمح للدول المستخدمة للشبكة تتشارك فى المعلومات، وتنظيم العمل ومركزيته بحيث تسمح الشبكة بمركزية قاعدة المعلومات، وسهولة تحقيق الاتصال بين أطراف المستفيدين.