الفيلم السعودي «تشويش» يواصل حصد الجوائز عالميًّا    ارتفاع عيار 21 الآن بالمصنعية.. تحديث سعر الذهب اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025    سعر الذهب اليوم بالصاغة.. ارتفاع كبير في عيار 21 والسبيكة ال50 جرام تقفز 8000 جنيه    تباين مؤشرات البورصة المصرية رغم صعود المؤشر الرئيسي وخسائر محدودة في رأس المال السوقي    نتنياهو فى حديث متوتر: تصريحات ترامب تعني عمليا أن الجحيم سينفجر    قمة «شرم الشيخ للسلام»    «قبّلها أمام الجمهور».. ترامب يمنح أرملة تشارلي كيرك قلادة رئاسية (فيديو)    أجواء خريفية منعشة وشبورة صباحية.. تفاصيل حالة الطقس اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025 في مصر    «السكك الحديدية»: حركة القطارات لم تتأثر بحادث «قطار سوهاج»    باسم يوسف يكشف عن أسوأ غلطة في حياته !    إغلاق مؤقت للمتحف المصري الكبير استعدادًا للافتتاح الرسمي في نوفمبر    كل ما تريد معرفته عن سكر الدم وطرق تشخيص مرض السكري    العكلوك: تكلفة إعادة إعمار غزة تبلغ 70 مليار دولار.. ومؤتمر دولي مرتقب في القاهرة خلال نوفمبر    تجمع القبائل والعشائر الفلسطينية في غزة يدعم الجهود الأمنية    قرار عاجل في الأهلي بشأن تجديد عقد حسين الشحات    اتحاد الصناعات: الدولة تقدم دعمًا حقيقيًا لإنقاذ المصانع المتعثرة وجذب الاستثمارات الصناعية    وزير العمل: لا تفتيش دون علم الوزارة.. ومحاضر السلامة المهنية تصل إلى 100 ألف جنيه    في شهر الانتصارات.. رئيس جامعة الأزهر يفتتح أعمال تطوير مستشفى سيد جلال    اليوم، غلق لجان تلقي طلبات الترشح لانتخابات مجلس النواب    مميزات وعيوب برج السرطان: بين العاطفة والخيال والحنان    داليا عبد الرحيم تهنئ القارئ أحمد نعينع لتعيينه شيخًا لعموم المقارئ المصرية    الكنيسة الكلدانية تحتفل بختام ظهورات العذراء سيدة فاتيما في مصر    هيئة الدواء: تصنيع المستحضرات المشعة محليًا خطوة متقدمة لعلاج الأورام بدقة وأمان    ترامب: بوتين لا يرغب بإنهاء النزاع الأوكراني    ترامب يهدد بفرض عقوبات على إسبانيا بسبب رفضها زيادة الإنفاق في «الناتو»    نجم الزمالك السابق يكشف عن «أزمة الرشاوي» في قطاع ناشئين الأبيض    هتكلفك غالي.. أخطاء شائعة تؤدي إلى تلف غسالة الأطباق    ظهور دم في البول.. متى يكون الأمر بسيطًا ومتى يكون خطرا على حياتك؟    بالصور.. محافظ الغربية في جولة بمولد السيد البدوي بمدينة طنطا    حكومة غزة: شرعنا بتطبيق القانون ومستعدون لتسليم الحكم وفق قرار وطني فلسطيني    عمقها 30 مترًا.. وفاة 3 شباب انهارت عليهم حفرة خلال التنقيب عن الآثار بالفيوم    دماء في أم بيومي.. عجوز يقتل شابًا بطلق ناري في مشاجرة بقليوب    السجن المؤبد وغرامة 100 ألف جنيه لتاجر مخدرات في قنا    صندوق النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الإمارات إلى 4.8% في العام الحالي    ارتفاع مفاجئ في الضاني وانخفاض الكندوز، أسعار اللحوم اليوم في الأسواق    تعرف على المنتخبات المتأهلة لكأس العالم بعد صعود إنجلترا والسعودية    رمضان السيد: ظهور أسامة نبيه في هذا التوقيت كان غير موفقًا    عمورة يوجه ضربة ل صلاح، ترتيب هدافي تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026    رونالدو يحقق رقما قياسيا جديدا في تصفيات كأس العالم    بالفوز على كينيا وبدون هزيمة، كوت ديفوار تحسم تأهلها رسميا إلى مونديال 2026    أحمد نبيل كوكا يطلب أكثر من 30 مليون جنيه لتجديد عقده مع الأهلي    لدورها الريادي في نشر المعرفة: مكتبة مصر العامة بقنا تحصد جائزة «مكتبة العام المتنقلة 2025»    «بتخرج من المشاكل زي الشعرة من العجين».. 3 أبراج محتالة ومكارة    معرض حى القاهرة الدولى للفنون فى نسخته الخامسة لمنطقة وسط البلد لعرض أعمال ل16 فنانا    رسميًا.. موعد امتحانات الترم الأول 2025-2026 في المدارس والجامعات وإجازة نصف العام تبدأ هذا اليوم    للتعامل مع الحيوانات الضالة.. قنا تقرر إنشاء ملجأ للكلاب بعيدًا عن المناطق السكنية    مصرع شخصين في تصادم سيارتي نقل على الطريق الصحراوي الغربي بالمنيا    «توت عنخ آمون يناديني».. الكلمات الأخيرة ل «كارنافون» ممول اكتشاف المقبرة الملكية (فيديو)    في 3 أيام .. وصفة بسيطة لتطويل الأظافر وتقويتها    سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء الأربعاء 15 أكتوبر 2025    متى يكون سجود السهو قبل السلام؟.. أمين الفتوى يوضح حكم من نسي التشهد الأوسط    هل شراء شقة عبر البنك يُعد ربا؟.. أمين الفتوى يوضح    الجامعة الأمريكية تنظم المؤتمر ال 19 للرابطة الأكاديمية الدولية للإعلام    ورشة عمل لاتحاد مجالس الدولة والمحاكم العليا الإدارية الإفريقية    دار الإفتاء توضح حكم تنفيذ وصية الميت بقطع الرحم أو منع شخص من حضور الجنازة    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في الشرقية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في محافظة الأقصر    إثيوبيا ترد على تصريحات الرئيس السيسي: مستعدون للانخراط في مفاوضات مسئولة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحمد فايق يكتب : ما لا تعرفه عن المجلس الاستشارى العلمى للرئيس
نشر في الفجر يوم 15 - 09 - 2014

العلماء دفعوا تذاكر الطيران والإقامة من جيوبهم الخاصة وتم إبلاغهم قبل الاجتماع بأربعة أيام

قالوا إن بعض وسائل الإعلام لا تقدم صورة دقيقة للواقع المصرى وطالبوا بأن يتوقف المسئولون عن التصريحات الوردية ويلتزموا بالشفافية

فيكتور رزق الله

■ هو الذى صمم أول مترو أنفاق فى ألمانيا ونفذ أكبر ميناء للحاويات فى العالم

إبراهيم سمك

■ ينير مصر بالطاقة الشمسية من أسطح البيوت

هانى النقراشى

■ يبحث عن أبراج ضخمة لإضاءة مصر بالطاقة الحرارية

نبيل فؤاد

■ أنقذ ألمانيا الشرقية من الانهيار ويوصى باستخدام قش الأرز فى بناء البيوت

هانى الكاتب

■ يخطط لإنشاء غابات فى الصحراء الغربية من مياه الصرف الصحى

ونرشح هؤلاء للرئيس...

هانى سويلم

■ المدير الأكاديمى لهندسة المياه جامعة اخن الوحيد القادر على تقييم علمى

مصطفى عبدالمقصود

■ عالم البحار الأول فى العالم الذى تحتاجه مصر فى تنمية قناة السويس

علاء الغنيمي

■ الجراح العالمى والحاصل على أعلى وسام فى فرنسا

حافظ محمد

■ المصرى الذى قضى على إنفلونزا الطيور فى أوروبا


فى فندق سميراميس وجدت الثلاثة يبتسمون ويشعرون بالانتصار والأمل، هم بروفسور فيكتور رزق الله والمهندس هانى عازر والدكتور هانى النقراشى، أعضاء المجلس الاستشارى العلمى للرئيس، كانوا قد اتفقوا على لقاء الدكتور هانى الذى يحضر أحد المؤتمرات العلمية فى الحادية عشرة صباحا، المهندس هانى عازر كعادته متحركا خفيف الظل، يتحدث عن أناقة البروفسور فيكتور رزق الله، والدكتور هانى مستمع جيد لمن حوله.

البروفسور فيكتور نظر لى قائلا: «أنا متفائل جدا بلقاء الرئيس، كنت أسمع كثيراً عن الكاريزما لكننى وجدتها فى السيسى، وبكل أمانة هذا الرجل يحب مصر ويريد فعل شىء لها، لقد استمر اللقاء لمدة ساعتين ونصف الساعة، وهذه هى المرة الأولى التى أرى فيها رئيس جمهورية مستمعاً جيداً ويمنح وقته للعلماء بهذا الشكل».

لقد تم إبلاغ العلماء قبل اللقاء تقريبا بأربعة أيام، والمفاجأة أن جميعهم تحمل تكاليف تذكرة الطيران والإقامة، كان هناك 6 علماء من ألمانيا وكنت سعيد الحظ باستضافتهم وتقديمهم للرأى العام فى برنامج «مصر تستطيع» على قناة النهار اليوم، سعوا أن يأتوا على طائرة واحدة لكنهم لم يجدوا حجزاً جماعياً لهم، فجاءوا على خطوط جوية مختلفة لكنهم اتفقوا على أن يقيموا بنفس الفندق فى مصر، وتحملوا أيضا تكاليف الإقامة فى الفندق من جيبهم الخاص، فقد شرفوا مصر بالمجىء ولم يحصلوا سوى على الشاى والقهوة فى قصر الاتحادية، سبق وقالوا لى هذا حينما قابلتهم فى ألمانيا أكدوا أنهم سيأتون إلى مصر إذا طلبتهم ودون مقابل مادى، وهذا ما يحدث الآن، فقد تحول الحلم إلى حقيقة.

لكن الصورة لم تكن وردية فى اجتماع الرئيس بهم، فقد خرجوا مهمومين بمشاكل مصر، وعرض عليهم رئيس الجمهورية بمنتهى الدقة المشاكل التى تواجه مصر فى الاقتصاد والسياسة والتنمية البشرية، من أهم هذه المشاكل الكهرباء والفقر المائى وأزمات الزراعة والتصحر والزيادة السكانية والدعم والتضخم.

الملحوظة التى اجمع عليها المجتمعون أن السيسى شخص منظم جدا ولديه ذاكرة قوية ويحفظ جميع الأرقام عن ظهر قلب، كما أنه بدا مهموما بأزمات مصر، وطلب من الحاضرين أن يساعدوه فى حل ازمات مصر، لأنه لا يستطيع أن يفعل كل شىء وحده، واتفق الحاضرون على عمل اجتماع ثان بعد شهرين وذلك بعد أن يدرس كل واحد فيهم الملفات التى لديه وتقديم حلول واقتراحات فيها، ومن بينها المشاريع القومية المقترحة.

بعض العلماء قالوا: إن الإعلام لا يقدم صورة دقيقة أو صادقة للواقع المصرى، وطلبوا أن يقوم الإعلام بدوره الإيجابى فى وضع المواطنين على طريق الحقيقة، وأن يتوقف المسئولون عن التصريحات الوردية، ويقدمون المعلومات الدقيقة بشفافية شديدة مهما كانت محبطة، حتى لا يصاب الرأى العام بصدمات تخيب كل توقعاته.

أزمة الكهرباء على سبيل المثال حلها لن يتم إلا بعد سنوات، وبمساهمة الجميع بداية من الدولة وحتى المواطن، أبراج الطاقة الشمسية مكلفة جدا وتحتاج إلى المليارات لكنها حل لا بديل له، وطلبوا سرعة الانتهاء من قانون الطاقة المتجددة التى تسمح للمواطنين، بعمل خلايا طاقة شمسية فوق المنازل، وطرح الحاضرون التجربة الألمانية فى هذا الموضوع، والتى تتلخص فى مساهمة البنوك بإعطاء قروض للمواطنين ووضع خلايا طاقة شمسية فوق المنازل، والقرض يكون بضمان الخلايا نفسها، ثم يبيع المواطن الطاقة التى يحصل عليها للدولة ومنها يتم تسديد قرض البنك، وبالتالى تتحول الكهرباء من فاتورة وعبء على المصريين إلى مشروع استثمارى، مع التأكيد أن تدفع الصناعات الثقيلة أسعار الكهرباء والوقود بالسعر العالمى.

ووعد الرئيس بدراسة النموذج الألمانى فى الطاقة، كما تحدث الحاضرون عن استخدام أنواع طاقات أخرى متجددة مثل الرياح من خلال إقامة طواحين هواء لتوليد الكهرباء على ساحل البحر الأحمر.

وحتى يتم تدشين مشروعات الطاقة الجديدة والانتهاء منها سيستغرق هذا وقتا لا يقل عن أربع سنوات، وهنا يأتى دور المواطن فى ترشيد الاستخدام، والعمل بتكنولوجيا توفير الطاقة.

فى الاجتماع جمع د أحمد زويل فى ورقة أرقام تليفونات الحاضرين والايميلات الخاصة بهم وذلك لتبادل رءوس مواضيع المناقشة عبر الايميل قبل الاجتماع القادم واتفقوا على دورية الاجتماع مرة كل شهرين فى قصر الرئاسة، وبرئاسة السيسى شخصيا، والقرار الجمهورى الذى صدر يتيح لهم استدعاء أى مسئول فى الحكومة لتوفير المعلومات المطلوبة لهم حتى يستطيعوا عمل تقارير استشارية للرئيس، حيث يتبع المجلس رئاسة الجمهورية.

ونشرت الكثير من الصحف السير الذاتية لمجلس علماء مصر الذى يدعو للفخر، والسير الذاتية تم إرسالها من رئاسة الجمهورية بناء على المعلومات التى وفرها العلماء أنفسهم، لكن بعضهم خجول ولا يستطيع وصف الدرجة التى وصل إليها وإنجازاته ويكتفى بجمل مقتضبة، ومنهم البروفسور فيكتور رزق الله هو عميد كلية الهندسة المدنية السابق لجامعة هانوفر، وكان أول أجنبى يحصل على درجة الأستاذية فى ألمانيا، فقد هاجر إلى ألمانيا منذ 55 عاما، واصبح نقيبا للمهندسين الألمان، وهو الذى اسس شبكة المترو فى ألمانيا ووضع تصميمات ونفذ خط مترو هانوفر، كما انه وضع تصميم اكبر ميناء للحاويات فى العالم، أى أنه أنجز مشروعا عملاقا يساوى اضعاف محور تنمية قناة السويس، وحصل على ارقى وسام ألمانى وهو «صليب الاستحقاق» من الدرجة الاولى، هذا الرجل وضع تصميمات ونفذ أكبر المشروعات فى ألمانيا طوال ال50 سنة الماضية، هذا الرجل سيفيد مصر أكثر فى محور تنمية قناة السويس، ومشروعات مترو الانفاق والنقل الجماعى والإنشاءات.

وهناك أيضا البروفسور نبيل فؤاد، وتسببت ظروف طارئة فى تعطله عن المجىء للاجتماع، لكنه لن يتأخر عن مصر، لأنه كما قال لى يتمنى اليوم الذى يناديه فيه وطنه، نبيل فؤاد كان تلميذا للبروفسور فيكتور رزق الله، وأصبح عميداً لمعهد فيزياء البناء جامعة هانوفر، وأجرى العديد من الأبحاث والدراسات العلمية فى طريقة البناء كان أهمها كيفية بناء منازل توفر 90% من الطاقة الكهربائية المستخدمة، وذلك باستخدام عوازل حرارية وموفرات طاقة، ولا تزيد التكلفة على سعر البناء العادى، ولديه دراسات مهمة حول استخدام قش الأرز فى عمل عوازل حرارية للبيوت وتوفير الطاقة المستخدمة فى التكييف والمدفأة.

البروفسور نبيل فؤاد كان أصغر من حصل على الأستاذية فى ألمانيا، وألف أكبر موسوعة أوروبية فى فيزياء البناء، وتم اعتماد الموسوعة التى ألفها معايير جودة للبناء فى الاتحاد الأوروبى، والاهم من ذلك انه أنقذ ألمانيا الشرقية من الانهيار!

لا تتعجب من هذا الكلام، فحينما تم دمج ألمانيا الشرقية والغربية وهدم سور برلين، كانت ألمانيا الغربية اكثر تقدما، ومبانيها تخضع للمعايير الدولية، وقرروا وقتها عمل خطة لهدم كل مبانى ألمانيا الشرقية بالتدريج وبنائها بالمعايير الدولية، هنا تدخل البروفسور نبيل فؤاد، وقدم بحثا علميا يؤكد أنه يستطيع تطوير مبانى ألمانيا الشرقية وإخضاعها للمعايير الأوروبية بدون هدم، ووضعت الحكومة الألمانية لجنة من كبار العلماء فى فيزياء البناء فى أوروبا لاختبار نظريته التى اثبتت صحتها، وهو يمكن أن يفيد مصر فى استخدام قش الارز فى بناء البيوت وهو الصداع الذى نعانى منه سنويا ويتسبب فى السحابة السوداء وموسم الحرائق، وأيضا يمكن أن يضع مواصفات بناء للمدن الجديدة توفر 90% من الطاقة.

وهناك أيضا د. هانى الكاتب وهو استاذ علم إحصاء الغابات بجامعة ميونيخ بألمانيا، وهذا الرجل تحديدا واحد من ثلاثة فى العالم فى هذا التخصص، وله دراسات وابحاث مهمة حول مواجهة التصحر، وإنشاء الغابات من مياه الصرف الصحى، ويمكن أن نستفيد منه فى تحويل مساحات شاسعة من الصحراء الغربية إلى غابات وإقامة تجمعات عمرانية حولها، هذا الرجل ساهم فى إنقاذ الثروة الزراعية وإنشاء غابات فى دول كثيرة بالعالم من الصين وحتى إثيوبيا فى إفريقيا، وساهم فى إعادة اكبر غابة فى منطقة جبال الألب بأوروبا إلى الحياة من جديد.

المهندس ابراهيم سمك ليس اسما عاديا فى مجال الطاقة الشمسية بألمانيا والعالم، فقد وضع تصميماً ونفذ خلايا الطاقة الشمسية لمبنى الرئاسة الألمانى والبرلمان بالإضافة إلى مطار شتوتجارت ومصنع مرسيدس «مصنع القرن» الذى صمم كاملا بخلايا الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى محطة قطارات برلين أكبر محطة قطار فى العالم، ليس هذا فحسب فهو الذى اخترع «عامود» إضاءة الشارع الذى يعمل بالطاقة الشمسية، وتم عمله فى 250 بلدية ألمانية، ثم أصبح رئيسا لمجلس ادارة الاتحاد الأوروبى لصناعات الطاقة المتجددة، ومن قبلها رئيسا للغرفة الألمانية لصناعات الطاقة المتجددة، ووصلت خلايا الطاقة الشمسية له إلى كل دول الاتحاد الأوروبى، ففى قلب مدينة شتوتجارت الألمانية ستجد بناية ضخمة جدا، شاهدة على اول خلية طاقة شمسية وضعت فى ألمانيا على يد هذا الرجل.

المهندس هانى النقراشى هو ابن رئيس الوزراء السابق محمود فهمى النقراشى، ترك كل شىء من اجل العلم، ترك العائلة الكبيرة والمال، وهاجر الى ألمانيا فى نفس اليوم مع البروفسور فيكتور رزق الله، وأكمل دراسته هناك، ثم أصبح واحدا من مؤسسى اكبر مشروع طاقة شمسية فى العالم، وهو مشروع ديزرتيك، الذى تصل تكلفته إلى 250 مليار دولار، وذلك لتوفير طاقة شمسية من شمال إفريقيا تكفى 25% من الطاقة فى الاتحاد الأوروبى.

لقد كان بالنسبة لى حلما أن أشاهد هؤلاء فى مصر وأنا اعرف قيمتهم وقدرهم جيدا، وتمنيت اليوم الذى أراهم فيه داخل القصر الرئاسى يفيدون وطنهم بعلمهم، لكن هناك آخرين يتساوون علميا مع المجلس الاستشارى اتمنى من الرئيس السيسى أن يضيفهم للمجلس الاستشارى العلمى لأنهم يحبون وطنهم وسيفيدونه لو استطاعوا إليه سبيلا.

من هؤلاء البروفسور حافظ محمد حافظ، هو عميد معهد أمراض الدواجن جامعة برلين الحرة، وهو الذى ترأس الفريق العلمى فى الاتحاد الأوروبى لمواجهة انفلونزا الطيور ونجح فى القضاء عليها، يطلقون عليه فى ألمانيا حامى الثروة الحيوانية، فقد تسببت ابحاثه ودراساته فى انقاذ ملايين الأطنان من الثروة الحيوانية بأوروبا.

وفى المجال الزراعى هناك ايضا الدكتور شريف على حسن رئيس المعمل الفيدرالى الألمانى للمقاومة الحيوية لمدة 35 سنة، هذا الرجل أدخل المقاومة الحيوية الى ألمانيا، وحصل مؤخرا على اكبر ميدالية علمية فى العالم، ونجحت ابحاثه فى القضاء على الآفات الزراعية بالطرق الطبيعية وبعيدا عن المبيدات الزراعية، فقد نجح فى القضاء على آفة ثاقب الذرة وغيرها من الآفات التى تهدد المحاصيل الزراعية فى مصر.

ويمكن ضم البروفسور حافظ محمد حافظ والدكتور شريف على حسن إلى فريق العلماء فى مجال الزراعة.

هناك أيضا العالم الكبير مصطفى عبدالمقصود، هذا الإسكندرانى المعجزة مصمم أكبر مدمرة بحرية فى العالم، وهو الذى وضع تصميم اكبر حاوية نقل بضائع فى العالم والتى تتحمل 150 الف طن وطولها 200 متر، وكتبت الصحافة الألمانية عنه انه حوّل الجنون الى حقيقة علمية، هذا الرجل أيضا مشرف على اكبرمعمل اختبار سفن فى العالم، وأحد المخططين الرئيسيين لميناء هامبورج، هذا الميناء الذى يوفر للدولة الألمانية 80 مليار يورو، فكيف لدى مصر مشروع قومى مثل محور تنمية قناة السويس، ولديها اكبر عالم بحار فى العالم لا نستفيد من خبراته ؟

هذا غير الدكتور هانى سويلم المدير الاكاديمى لقسم هندسة المياه بجامعة أخن، هذا الرجل عالمى ومتفوق فى العديد من المجالات العلمية، فقد نجح فى إنقاذ نهر الراين من التلوث، واشرف على دراسات وابحاث مهمة عن السدود فى العالم، بالاضافة إلى اختبار قدرات السدود وتأثير المياه، اى أنه أكبر كفاءة علمية مصرية تستطيع عمل تقييم عملى ودقيق لتأثير السد الإثيوبى على مصر، بالإضافة إلى انه واحد من كبار اساتذة التنمية المستدامة فى العالم وحصل على جائزة افضل تطبيق لمشروع تنموى فى العالم من الامم المتحدة، بالإضافة إلى انه مدير وحدة اليونسكو فى جامعة اخن.

فى المجال الطبى هناك البروفسور علاء الغنيمى والذى حصل مؤخرا على وسام فارس من الرئاسة الفرنسية، هذا الجراح العالمى الذى اجرى اكثر من 16 ألف عملية جراحية فى 22 دولة بالعالم، رئيسا للجمعية الفرنسية لجراحة المسالك البولية، ثم السكرتير العلمى للاتحاد الأوروبى فى نفس التخصص، ومديرا للبرنامج الأوروبى لتدريب مسئولى العيادات بمستشفى روبرت من عام 2011، وأشرف على متابعة مشاريع تطوير طب الأطفال فى فيتنام وبلغاريا والمغرب.

الجراح المصرى العالمى حصل أيضا على الميدالية الفضية من كلية الطب جامعة نيس صوفيا باسم «طبيب دولة»، ورئيسا لبحوث التعليم وجودة الرعاية الطبية بفرنسا، ومسئول التعليم فى جامعات ليون ونانت وباريس.

كل هذه الإنجازات حققها عالمنا المصرى فى 28 سنة فقط فى فرنسا، أصبح أهم جراح فى العالم فى مجال طب الاطفال، وأنقذ حياة آلاف من جيل المستقبل، يعتبرونه فى فرنسا ثروة قومية يجب الحفاظ عليها، لذا يمنحونه كل شىء يريده، ونحن نعتبره فى مصر مصدرا للسعادة والبهجة والفخر.

هذا غير جراح المخ والأعصاب المصرى العالمى ابراهيم الدكرورى رئيس قسم جراحة المخ والاعصاب جامعة دسلدورف، المصرى الذى تفوق على الألمان فى جراحة العظام، وهناك اسماء أخرى.. وفى هذا حديث آخر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.