ما يجرى فى الساحة الرياضية لا يمكن وصفه إلا بكلمة واحدة «بعككة».. والبعككة مشتقة من «العك».. وعندما يزيد «العك» يصبح الفشل هو مصير العمل. انظر حولك لتلمس هذه الحقيقة المؤلمة التى تشير إلى أن حضرات السادة المسئولين فى الوسط لا يعملون من خلال إطار جماعى.. وإنما للأسف.. فردى.. والفرد مهما كان لا يمكن له أن «يعمل كل حاجة»!
لن ينصلح حال الكرة.. بل والرياضة كلها إلا إذا كان الأهلى والزمالك معًا فى مركب واحد.. أما أن يجدف كل منهما فى قارب فلن يصلا إلى بر الأمان.. وبدلاً من أن يأخذا بيد الآخرين سيتعرض الكل للغرق.
احسبوها!
أكتب هذه السطور قبل مباراة مصر وتونس.. لم يكن هناك بديل عن الفوز.. فإذا كان قد تحقق، سيبقى الأمل.. وإذا لم يتحقق «تبدد كل شىء».
عمومًا.. المنتخب الوطنى.. هو المرآة لحال الكرة فى البلد.
كم كنت أتمنى أن يلعب الأهلى والزمالك مباراة السوبر بحضور الجماهير.. إذ لا يليق بأكبر فريقين فى مصر.. وفى الأمة العربية أن يلتقيا سرًا أمام العالم كله، ولكن داخل «قفص» أقصد استاد «مافيهوش نفس».
الضوابط التى تحكم دخول الجماهير إلى الملاعب إذا تم تنفيذها بالأمس.. هى التى ستنفذ غدًا.. فلماذا التردد إذن؟
إذا لم تتفق الآراء حول مقاومة بلطجة «الألتراس، فسيكون ذلك فى مصلحة البلطجية الذين سيحدون مبررًا من خلال دفاع البعض عنهم، لأن يزيدوا من جبروتهم وطغيانهم، ليوقفوا مسيرة المسابقات التى كافح وناضل الكثيرون لأجل عودتها.
المسألة واضحة.. «شوية بلطجية مأجورين»، يحاولون «جرجرة» البلد كلها لكوارث معروف أهدافها، وبدلاً من التصدى لهم، لإبطال مفعولهم هناك من يعمل على شحنهم.
وباختصار.. من يشحنهم متورط، ومن ينفذ متهم.. فيها حاجة دى»!
اللعب على المشاعر والأحاسيس يذهب أحيانًا بالعقول فيتراجع السلوك، وتتدهور التصرفات هذا على كل الأصعدة.
ألم تعد هناك قضايا ينبغى تناولها وطرحها لإيجاد الحلول حتى تصل «الهيافة» إلى تعليم الرقص.. هو الرقص.. - أي رقص - محتاج تعليم.