أكد الكاتب حلمي نمنم، أن قرار قطر ليس طرد أو ترحيل للقيادات الإخوانية الموجودة على أرضها إنما هو قرار اضطراري جاء تحت ضغوط من مجلس التعاون الخليجي وخاصة المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى الضغوط الدولية.
وأوضح نمنم، في تصريحات خاصه ل "الفجر"، أن هذه الخطوة جاءت متأخرة كثيراً خاصة وأن الوجه القبيح للحكم القطري في دعم الإرهاب قد انكشف أمام العالم كله.
وأضاف متحدثاُ عن قطر: " هذه الدولة تحركها الولاياتالمتحدةالأمريكية لأن أمريكا وإدارة أوباما تريد أن تسترضي مصر الآن حتى تشاركها في الحرب على "داعش"، واسترضاء مصر جاء تعقيباً على حديث وزير الخارجية "سامح شكري" في مؤتمر "جدة" بأن مصر تتهم الإدارة الأمريكية بدعم الإرهاب الذي يبدأ من الإخوان المسلمين وليس "داعش"".
وتابع حديثه :" لن نضحك على أنفسنا فإن "داعش" ليست إلا فرعاً من فروع الإخوان وشأنها شأن القاعدة"، مؤكداً أن كل الظروف كانت تؤدي إلى هذه الخطوة خاصة وأن أمريكا تحتاج مصر ودول الخليج في هذه المرحلة .
وتوقع نمنم أن تقوم الولاياتالمتحدةالأمريكية بتدبير مكان جديد للقيادات الإخوانية بدلاً من قطر، في جنوب شرق آسيا وإفريقيا والسودان، خاصة وأن تاريخ التنظيم الدولي يؤكد أن الجماعة فرع من فروع الاستخبارات الأمريكية، مؤكداً أن أمريكا لن تتخلى عنهم .
وأكد أن القرار ليس بيد قطر وإنما هو قد أملي عليها من الإدارة الأمريكية، مستطرداً: " دائما "المومس"-على حد قوله- تلبي رغبة سيدها ورغبة من يدفع، وبالتالي لا ننتظر أي خطوة جديدة من قطر بل ننتظر ذلك من الإدارة الأمريكية، وما ترغبه الولاياتالمتحدةالأمريكية تأمر بيه قطر سوف تفعله، بالتالي قطر لا تستحق أن نحييها أو نشكرها على فعلها".
وأكد نبيل نعيم مؤسس تنظيم الجهاد، أن القرار ليس قطري وإنما هو قرار أمريكي أُملي على قطر من أجل إنجاح مهمة "جون كيري" وزير الخارجية الأمريكية، في المنطقة.
لافتاً في تصريح خاص أن هذه الخطوة لن تؤثر على التنظيم وتحركاته في مصر، خاصة وأن أمامهم العديد من الخيارات الأخرى والبديلة لقطر وسوف يتجهون إليها، متوقعاً أن تكون جهتهم القادمة هي تركيا وباكستان وماليزيا والسودان.
ولفت إلى أن المجموعة الأخرى التي لن تكون من ضمن المُرحلين حاصلة على الجنسية القطرية، وأن الشيخ يوسف القرضاوي الهارب في قطر ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حاصل عليها أيضاً.