أستعرض الدكتور انيس عدلي استاذ الجغرافيا الاقتصادية بكلية الآداب جامعة القاهرة، المراحل التاريخية لقناة السويس منذ حفرها وحتي تنميتها مرورا بمرحلة التفكير في حفرها وقرار تأميمها عام 1956 وقرار ايقافها. جاء ذلك خلال المحاضرة الثانية عن الشباب والتنمية الإقتصادية في مصر، ضمن فعاليات البرنامج التدريبي التثقيفي حول دور الشباب في بناء مستقبل مصر والذي تنظمه الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني بوزارة الشباب والرياضة بمركز التعليم المدني بالجزيرة خلال الفترة من 10 حتي 12 سبتمبر الجاري.
واشار عدلي خلال المحاضرة الي محاور عدة منها أهمية قناة السويس، الفوائد الإقتصادية للمشروع، المشاريع الفرعية، الفوائد الإجتماعية للمشروع، وأثرالمشروع علي الأمن القومي.
وعن أهمية قناة السويس أكد انيس أنها القناة الأولي والوحيدة في العالم التي تربط دول العالم كافة، وحلقة الوصول بين قارات العالم.
وأشار استاذ الجغرافيا الإقتصادية الي الفوائد الإقتصادية لمشروع قناة السويس وتمثلت في السير بالقناة في الإتجاهين لتقليل عدد ساعات الانتظار للسفن او انعدام الانتظار، مضاعفة عدد السفن، امكانية استقبال السفن العملاقة، زيادة عائد قناة السويس ليرتفع من 5 مليار دولار ليصل الي 13 مليار دولار، زيادة دخل الدولة المصرية من العملة الصعبة، توفير مليون فرصة عمل، دفع عجلة الاقتصاد المصري، علاوة علي خلق مجتمعات عمرانية جديدة وإقامة منتجعات سياحية، واحتفاظ قناة السويس بقدراتها التنافسية مستقبلا.
وعن محور المشاريع الفرعية اوضح عدلي الي انشاء 6 انفاق تحت قناة السويس، اقامة مطارين، انشاء ثلاثة مواني لخدمة السفن، اقامة محطات لتقديم خدمات السفن العملاقة، علاوة علي إقامة تجارة ترانزيت وتطوير طرق القاهرة السويس/ الاسماعيلية/ بورسعيد، علاوة علي استصلاح 4 مليون فدان وتنمية 76 الف كم2 علي جانب القناة وتطوير مواني السخنة والادبية ونوبيع.
وبالنسبة للفائدة الاجتماعية اوضح عدلي ان المشروع يهدف الي الحد من البطالة، زيادة الدخل القومي، التخفيف الي حد ما من الضغط السكاني، بالاضافة الي فتح باب الامل لدي الشباب المصري والحد من مثلث الرعب والمتمثل في الجهل والفقر والمرض.
واختتم الدكتور انيس عدلي المحاضرة بالحديث عن اثر المشروع علي الدخل القومي وتبلور في فتح التواصل بين سيناء ومحافظات الجمهورية، وإفقاد العدو الامل في العودة الي سيناء بعد تعميرها.