سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور ... "الفجر" تنقل لزوارها الحلقة الأولى من أوجاع أهالي قرية "طما فيوم" ببني سويف القرية تعيش في ظلام دامس بسبب مجاملات المجلس القروي في توزيع أعمدة الإنارة
تعيش قرية طما فيوم الحدودية التابعة لمركز أهناسيا المدينة "ببني سويف" ماساه حقيقية بعد أن تركها المسئولين تغرق وتحاصر ويهان الاهالى فيها فمسئولي الرى بالمحافظة لا يستجيبوا لإستغاثات الاهالى وتوسلاتهم بتشغيل الماكينات العملاقة المتواجدة بالقرية لرفع مياة الصرف من شبكات التصافى بها بعد غرق أراضى القرية وأصابتها بالاملاح التى تسببت فى بوارها ، وأحتلت شركات البترول الاراضى المحيطة بالقرية بتأجير أراضيها بأسعار رمزية من الفلاحين وقامت بشن حرب بالديناميت وبريمات الحفر العملاقة فى غياب تام لقوات الحماية المدنية مما ينذر بتفحم 24 ألف نسمة فى حال نشوب حريق وتصدعت البيوت والمدارس ودور العبادة من التفجيرات المتتالية . فى البداية يقول محمد سيد " مدير مدرسة طما الإعدادية " تقوم شركة قارون للبترول وشركة الحفر المصرية منذ 8 سنوات بالعمل داخل وحول القرية ويتم استخراج البترول من أكثر ما يزيد عن 20 بئر بطاقة 3 آلاف برميل يوميا وبسبب أعمال الحفر بالمندانات التى تصل ضغطها الى 45 طن والبريمات التى تحفر ليل نهار وتفجيرات الديناميت المستمرة تصدعت أسوار وفصول المدارس والبيوت والمساجد وكثير من زجاج بيوت القرية تهشم فى وجوه أصحابها دون النظر من أى مسئول للأخطار المحيطة بنا هذا ولا نجد مردود للقرية رغم كل الخير الذى يخرج من باطن أراضيها فى صورة خدمات أو إتاحة فرص عمل لأبناء القرية أو التصدق علينا بترميم بيوتنا الخربة ، وفجر سيد العديد من المفاجآت عندما قال بأن القرية لا يوجد بها وحدة للمطافىء بالرغم من وجود 3 قطع أرض فضاء تتبع أملاك الدولة خصصوا من قبل المجلس المحلى لإنشاء الاسعاف والمطافى ومكتب بريد القرية منذ 5 سنوات ولم يقم المسئولين بالتنفيذ حتى الآن وهو ما يهدد القرية والاهالى بالتفحم فى حال نشوب حريق خاصة فى ظل المحولات العملاقة لتوليد الكهرباء لتسخين وإذابة الخام والآلاف من صناديق الديناميت بالشركة فضلا عن قيام السيارات الخاصة بنقل المواد السامة والكميائية المستخدمة فى إذابة التربة عند الحفر بإلقائها على جنبات الطريق المؤدى من والى القرية مما يتسبب فى تعرض الاهالى للروائح الحمضية السامة الكريهه وانزلاق العديد من الدراجات البخارية وتعرض قائديها للموت بسبب تلك الحوادث كما أضاف بأن القرية لا تعرف طعم النوم ليلا ونهارا بسبب الضوضاء الناتجة عن الحفر والتفجير والشاحنات العملاقة التى تخرج من الشركة وسط بيوت الاهالى . ويضيف رمضان كمال جمعة " سائق " تعتبر قرية طما منخفضا بسبب طبيعة الارض فى هذا الجزء من شمال غرب بنى سويف وتقع القرية بين حوض الجبل الزراعى المستصلح وبحر يوسف ويؤدى ذلك الى غرق العديد من بيوت وزراعات القرية بتصافى زراعات الجبل مما يؤدى لبوار زراعات القرية وارتفاع نسبة الاملاح بها وساعد فى حدوث ذلك قيام الرى بعمل 3 شبكات صرف مغطى بشكل رأسى ووضعت 3 مواتير عملاقة عند نهايات هذه الشبكات لشفط ورفع المياة وتصريفها فى مياة البحر اليوسفى ولكن للأسف لا يقوم المسئولين بالرى بتشغيل تلك المواتير سوى لدقائق معدودة فى اليوم رغم أنها معدة للعمل 24 ساعة مما يجعل الارض الزراعية تختنق بمياة الصرف المتراكمة داخل شبكات الصرف والمياة التى لا تستطيع صرفها من تربتها ورغم تقديم العديد من الاهالى حلولا لمسئولى الرى وذلك بعمل مصرف صغير بشكل أفقى غير مغطى فى منتصف القرية لينقذ ما تبقى من الاراضى الصالحة للزراعة وقدموا ب تنازلات الاهالى مكتوبة عن الاجزاء التى سيتم اقتلاعها من أراضيهم لصالح حفر المصرف ولكن كان الرفض من المسئولين كالعادة قبل الفكرة قام "مراسل الفجر" بجولة فى محاولة لرؤية الماكينات العملاقة الخاصة برفع تصافى الزراعات بالقرية المتوقفة عن العمل للوقوف على حقيقة الامر ففوجئت بعدم وجود الخفراء والعمال المكلفين بحراسة وتشغيل تلك الماكينات فضلا عن تعرض أجزاء ميكانيكية منها للسرقة فعللت غيابهم بالإضراب للمطالبة بزيادة الراتب على عمل لا يقوموا به .