قالت الدكتورة كوثر محمود- نقيب التمريض- وأمين صندوق اتحاد النقابات المهنية, أن التمريض عضو أساسي في المنظمة الصحية المصرية لا غنى عنه, وأن هناك خطط وأهداف لتوفير قوى تمريضية ذات كفاءة عالية وإدارة جيدة للعمل في المؤسسات الصحية وتوفير سبل الراحة للمريض في كافة المستشفيات المصرية. وأضافت نقيب التمريض في المؤتمر الصحفي المنعقد بالمركز القومي للتدريب بالعباسية لتطوير الخطة القومية المرحلية لمنظومة التمريض في مصر, وبحضور الدكتور عادل عدوي- وزير الصحة والسكان, أن مهنة التمريض هي أسمى المهن الإنسانية في العالم, فالممرضة هي الأم البديلة للأطفال الرضع والمبتسرين في المستشفيات, وهي الأقرب للمريض من أهله والملازم له أثناء لحظات الخطر, كما أنها هي المسئولة عن نجاح الرعاية الصحية لأكثر من 60% من خلال الأداء الجيد. وأوضحت محمود, أن الخطة القومية للتمريض تهدف إلى تمكين الخدمات التمريضية على النهوض والتحسين والتطوير وأيضا مجابهة أي معوقات، وإلى توفير قوى تمريضية ذات كفاءة عالية وإدارة جيدة ومزيج مناسب وفعال من المهارات المطلوبة، وكذا تقديم خدمة متميزة للمواطن المصرى ونشر الوعى الصحى فى المجتمع المصري من خلال الدور الوقائي وإعادة بناء الثقة بين المواطن والفريق الصحى.
كما أن هناك تحديات كثيرة تواجه منظومة التمريض منها عدم جود دراسة هامة للقوة البشرية عند إنشاء أي مستشفي أو مؤسسة صحية جديدة, ضعف الإقبال على دراسة التمريض من الإناث بالمناطق النائية والحدودية "الوادي الجديد – شمال سيناء – أخري".
بالإضافة الي عدم وجود خطة قومية خاصة بالمستشفيات الجامعية للتوسع الأفقي والرأسي حسب الحاجة, وأن هناك فرص تحسين وحلول تستطيع من خلالها المنظمة حل المشكلات التي تواجهها كإعداد دراسة جدوى للقوة البشرية عند التوسع فى المنشآت الصحية, ووضع سياسة للأماكن الحرجة من خلال التكليف المباشر على الاماكن الحرجة واعادة التوزيع الداخلى, وإتاحة الفرصة لإستكمال التعليم فى مجال التمريض للحصول على درجة البكالوريوس وعدم قبول تسوية الوضع الوظيفى بالمؤهل الجديد قبل مرور مدة عشرون عاماً بالخدمة, بالإضافة إلى التوسع فى المنشأت التعليمية خاصة بالمناطق التي بها عجز مع عمل فترات مسائية للدراسة فى حالة عدم توفير أماكن أخرى للتوسع. كما شددت محمود, على تنفيذ هذه الخطط من خلال متابعة الأنشطة من خلال لجنة دائمة ممثلة من مختلف الجهات المعنية والمهتمة بالصحة "لجنة إستشارية للتمريض" وإعادة النظر فى عمل خطة قومية لتطوير باقى أعضاء الفريق الصحى "أطباء، فنيين، مساعدين..", بالإضافة إلى إلزام الجميع بإتباع السياسات القومية وخاصة مكافحة العدوى وجودة التدريب.