تناولت الصحف الروسية الصادرة اليوم الاربعاء لقاء الرئيسين الروسي والأوكراني في العاصمة البيلاروسية "مينسك " أمس الثلاثاء ، موضحة أن هذا اللقاء لم يسفر عن نتائج ملموسة لحل الأزمة الأوكرانية . وفي هذا السياق نقلت صحيفة "كوميرسانت" آراء بعض السياسيين والخبراء حول اللقاء الثنائي بين الرئيسين فلاديمير بوتين وبيوتر بوروشينكو الذي دام نحو ساعتين.وقال ميخائيل مارجيلوف رئيس لجنة الشئون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي ( المجلس الأعلى للبرلمان ) للصحيفة : "إن تصافح الرئيسين في مينسك كان مهما بحد ذاته، لافتا إلى أن أهم ما يمكن لروسيا أن تعرضه هو تقديم المساعدة في إجراء الحوار الأوكراني الداخلي ، والبحث عن طرق للمصالحة الوطنية". ومن جانبه قال ليونيد كالاشنيكوف النائب الاول لرئيس لجنة الشئون الدولية في مجلس الدوما:" لا تزال تصرفات بوروشينكو تخلق الانطباع لدى المرء بان سلطات كييف تماطل ومن مصلحتها اطالة مدة النزاع ، موضحا أنه بهذا الشكل تستطيع اوكرانيا الحصول على المال والمساعدة من اوروبا ويمكنها تبرير كل فشل يصيبها بمكائد موسكو ". وقال اندريه سوزدالتسيف نائب عميد كلية الاقتصاد العالمي والسياسة الدولية في مدرسة الاقتصاد العليا: "بدا بوروشينكو اضعف من بوتين كمفاوض ولذلك بقي الفريق المرافق له في مينسك يتابع تصرفاته ويقدم التأمين والعون له". ,اشار إلى أن كل ما تحدث عنه بوروشينكو كان منسقا مع الاتحاد الاوروبي ومع الولاياتالمتحدة ، حيث بدا واضحا انه لا يستطيع السير قدما على طريق الاتفاق او الحل الوسط .
وذكر مدير معهد سياسات الطاقة فلاديمير ميلوف أن التوقعات لدى الجمهور كانت زائدة وأعلى من المستوى الحقيقي بشأن لقاء الرئيسين الروسي والأوكراني . وقال :" أعتقد البعض انه سيتم حتما الاتفاق على شيء ما وسيتم التوقيع على اتفاق ما ، ولكن تبين ان الحقيقة بعيدة عن ذلك كثيرا". وأضاف : " لا اتوقع حدوث اية تغيرات في موضوع الغاز قبل حلول اكتوبر المقبل، حيث تبدو اوكرانيا عازمة على السير حتى النهاية بدون شركة "غازبروم" الروسية ".
أما صحيفة" أر بي كي ديلي" فقد نقلت عن مدير مركز الدراسات الاوروبية والدولية تيموفيه بورداتشيف قوله : "خلال لقاء مينسك لم يتم بحث الوضع السياسي - العسكري في دونباس بسبب غياب الولاياتالمتحدة". وأضاف : " في الوقت الراهن لا تبدو ادارة باراك اوباما مستعدة لمباحثات روسية - أمريكية مباشرة حول مستقبل اوكرانيا". أما صحيفة "نوفيه ازفيستيا" ، فإنها ترى انه لم يتم خلال لقاء مينسك الاعلان عن أية حلول حقيقية يمكنها وقف الحرب في شرق اوكرانيا.