لم يكن الحدث الهام فى عام 48 هو حرب فلسطين فحسب بل شهدت مصر جملة من احداث العنف بقتل القاضى أحمد الخازندار ورئيس الوزراء السعدى احمد ماهر مم ادى الى حل جماعة الاخوان المسلمين على يد وزير الداخلية فى ذلك الوقت محمود فهمى النقراشى وانتهى الأمر باغتياله على يد الجماعة . وفى انفراد جديد على شاشة سى بى سى فى برنامج معكم مع الكاتب الكبير والاعلامى عادل حمودة قالت كريمته صفية النقراشى انها لن تنسى ان الاخوان حرموها من ابيها فى سن مبكرة وان اغتياله كان بمثابة الزلزال ونهاية العالم بالنسبة لها وأضافت ان أسرتها كانت تتلقى تهديدات بخطفها واخيها هانى النقراشى اثناء محاكمة القاتل والآن وقد تغير الزمن و بعد أن اصبح الحكم فى يد الاخوان فان خلافى مع جماعة الاخوان ليس خلافاً شخصياً لاغتيالهم لوالدى فى سن مبكر بل خلاف وطنى وعلق زوجها الدكتور شامل أباظة قائلاً ان حكم الاخوان لمصر هو اكثر من كارثة حقيقية لأنهم فى رأيه وكدارس لجماعة الاخوان وباحث فى شئون الجماعة لن يتوقف اسلوبهم عن السابق فى اى عصر من العصور لأنهم جماعة برجماتية تستغل الظروف السياسية لخدمة اغراضها ودائما ً ما تتحالف مع الطرف الاقوى لكن تحالفتها لا تدوم وقال انه يظهر بوضوح فى انقلابهم على عبد الناصر والسادات , واضاف اباظة انه لا يعتقد بان التنظيم السرى للاخوان سوف يتوقف وقال لقد طلب والدى من البنا الارشاد عن التنظيم السرى فى رسالة شفهية من النقراشى لكن البنا ذهب ولم يعد وقال انهم دائماً ما يبالغون فيم يحدث لهم ليظهرون بمظهر الضعفاء و يقتلون ضحاياهم ويتتبعون ضحاياهم بعد الموت لاغتيالهم معنوياً وهذا ما فعلوه عندما ادعوا كذباً أن زوجة النقراشى كافأت القاتل واهدته صورة للنقراشى باشا وكذلك ادعائهم أن حادثة كوبري عباس المسؤول عنها هو النقراشي باشا، والقول بأن الضحايا الذين سقطوا خلال هذه الحادثة 25 طالبا حسب الروايات التي يرويها الإخوان ووصفه بتزوير التاريخ لأن الضحايا في هذه الحادثة طالب واحد فقط، موضحاً أن للنقراشي باشا تاريخا نضاليا كبيرا ضد الاحتلال وكان من قادة ثورة 1919 ومن ضمن الجهاز السري للثورة.