ترجمة - دينا قدري ذكرت مجلة "باري ماتش" الفرنسية أن دورية من الحرس المدني الاسباني داهمت يخت ملك المغرب في بداية الشهر الحالي، مما أثار حادثًا دبلوماسياً صغيرًا بين البلدين.
وترجع الواقعة إلى السابع من أغسطس الماضي ولكن لم يتم الكشف عنها سوى أمس الاثنين من قبل صحيفة "الموندو" الاسبانية.
فقد اندهش ضباط الحرس المدني الاسباني من وجود قاربين حولهما ثلاث دراجات مائية في مياه سبتة الإقليمية على بعد ميلين من بونتا ألمينا.
وبالتالي، توجهت الدورية إلى موقع القاربين، ونزل الرقيب الذي كان يقود الوحدة في اليخت الأكبر مطالبًا مستقليه بإظهار أوراقهم الرسمية ووجهتهم، بحسب ما أكدته الصحيفة الاسبانية.
وعندها ظهر الملك محمد السادس قائلًا: "ألا تعرفوا من أنا؟"، فرد عليه الضابط "لا". فقام ملك المغرب بخلع القبعة والنضارة الشمسية، ثم أدرك الضابط خطئه.
وأشارت المجلة الفرنسية إلى أن الضابط دافع عن نفسه بأن القوارب تستخدم أحيانًا في نقل المخدرات والمهاجرين غير الشرعيين، والزلاجات النفاثة تستخدم في نقلهم بشكل أسرع إلى افريقيا جنوب الصحراء.
وقام الملك محمد السادس بالاتصال على الفور بملك اسبانيا فيليب السادس لإخباره بما حدث معه، وبصفة خاصة في ظل إبلاغ السلطات الاسبانية بوجود السفينة الملكية.
ومن جانبه، أبلغ الملك فيليب السادس وزير داخليته خورخي فرنانديز دياز بما حدث مع ملك المغرب، واتصل دياز بممثل حكومة سبتة المستقلة فرانسيسكو غونزاليس بيريز. وبعد ذلك، توجه رئيس قيادة الحرس المدني اندريس لوبيز إلى اليخت لتقديم اعتذاره إلى ملك المغرب.