أكدت وزارة الأوقاف، أنها وزارة دعوية وطنية تعمل في إطار ما تقتضيه المصلحة الوطنية في ضوء الثوابت الشرعية ، مُعلية شأن المصلحة الوطنية التي لا تنفك ولا تنفصل عن المصلحة الشرعية ، مضيفة فمصر هي القلب النابض للعروبة والإسلام ، وسيظل الإسلام بخير ما دامت مصر بخير، وستظل مصر بخير مادام الإسلام بها بخير ، وحيث تكون مصلحة البلاد والعباد فثَمَّة شرع الله. وقالت الوزارة خلال بيان لها، إننا نحترم سيادة القانون ، وسنطبقه بحسم على الجميع بلا أي تردد أو توجس أو ارتباك أو استثناء ، ونؤكد أن ما يشاع عن أي اتفاقات خفية أو معلنة خارج إطار القانون مع أي جماعة أو جمعية أو طرف أو فصيل أمر لا أساس له في الواقع على الإطلاق ، فرؤيتنا واضحة ، وهدفنا محدد ، وهو ضبط الخطاب الديني ، ومنع غير المتخصصين والدخلاء من اقتحام ساحته بغض النظر عن الأشخاص .
وأضافت: ولن نسمح بأي تجاوز في هذا الاتجاه ، غير أننا حريصون كل الحرص في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ الوطن ألا ننجر إلى حرب التصريحات أو الحسابات الانتخابية، مؤكدين مائة مرة ومرة أن وزارة الأوقاف لن تسمح باستخدام منابرها أو مساجدها في العملية الانتخابية لأي طرف من الأطراف ، ولن تكون طرفًا في أي صراع انتخابي.
وقد حذرنا ومازلنا نحذر من استخدام مقار وأموال بعض الجمعيات في دعم بعض الأحزاب والتوجهات ، وأنها قد تكون بابًا خلفيًا أو ظهيرًا لوجستيًا لعودة الخلايا النائمة لجماعة الإخوان ومن يدعمها أو يدور في فلكها أو يشاركها الرؤية إلى المشهد السياسي مرة أخرى عبر التسلل إلى البرلمان في الانتخابات القادمة ، وذلك ما لم تتنبه كل الجهات المعنية وتقوم بدورها على الوجه الأكمل ، وبخاصة في مراقبة حركة أموال هذه الجمعيات .
ومع ذلك فإن الوزارة تضع بين أيدي جميع المصريين الغيورين على وطنهم آلية للإبلاغ عن أي مخالفات حقيقية ، حيث تتلقى وزارة الأوقاف شكاوى السادة المواطنين على موقعها الرسمي ” أوقاف أونلاين www.awkafonline.com ” ، وأعدت لذلك نموذجين ، أحدهما : للشكاوى من أي خروج على تعليمات الوزارة بشأن الخطاب الديني , والآخر : للإبلاغ عن أي تعد على مال الوقف أو ملحقات المساجد ، كما تخصص لقاء شهريًا للتواصل المباشر مع السادة المواطنين يوم السبت الأول من كل شهر هجري ، حيث سيحضر اثنان على الأقل من وكلاء الوزارة أحدهما مسئول عن الخطاب الديني والآخر مسئول عن الأوقاف من الساعة التاسعة صباحًا حتى الواحدة ظهرًا بالقاعة الكبرى بمسجد النور بالعباسية .