واشترك المقدم ريتشارد فرينتش (83 عاماً) في مشروع "الكتاب الأزرق" في خمسينيات القرن الفائت، الذي كان مخصصاً لجمع وتحليل إشعارات وإفادات برؤية كائنات فضائية وأجسام غريبة طائرة، وتم إغلاقه في عام 1970 بعد إعلان القائمين عليه عدم وجود أي كائنات فضائية ولا مركبات تخصهم في أجواء كوكب الأرض. وتجلت واجبات فرينتش في كتابة التقارير الكاذبة، ما كان يتطلب اداء مهمات ميدانية لمعاينة الموقع المذكور في الإشعار حيث وقعت الاتصالات المزعومة مع سكان للكواكب الأخرى. وكشف المقدم فرينتش عن تفاصيل كان قد أخفاها على مدى أكثر من نصف قرن، وكيفية وقوع حادث في نيوفاوندلاند في أوائل خمسينات القرن الماضي، حيث شوهد اثنان من الأجسام الغريبة من قبل العديد من الناس قبالة سواحل سانت جون في المنطقة، وأنه تلقى أوامر واضحة من قبل رؤسائه بمعاينة المكان، وقالوا له إن لديهم تقرير عن وجود أطباق طائرة هناك، وهو ما يعرف بالإنكليزية اختصارا "UFO". وقال فرينتش لصحيفة "هوفينتون بوست": "تم إعلامي بوجود اثنين من الأجسام الغريبة تحت المياه، وكان هناك الكثير من الناس المجتمعين على رصيف للمشاهدة، بما يقرب من 100 شخص يراقبون في ذهول ما الذي يجري، بما في ذلك عدد من رجال الشرطة المحليين". ويقول فرينتش إن المياه كانت واضحة جدا بحيث أنه تمكن من مشاهدة مركبتين دائريتين تحت الماء كل واحدة منها يبلغ قطرها حوالي 18 قدما وبسماكة تقرب حوالي 3 أقدام، ورأى عددا من الكائنات في المياه على بعد 20 قدماً من الشاطئ. ويعلق المقدم فرينتش على ما شاهده: "كان أول شيء رأيته هو تلك الأجسام الغريبة، وكان واضحا لي أنهم كانوا يفعلون شيئا لإحدى المركبتين، ولم أتمكن من معرفة ماذا يفعلون تماماً لأنهم كانوا على الجانب السفلي منها، وفي بعض الأحيان أتمكن من الرؤية الواضحة عندما أقترب من الجانب الذي يعملون به" . ويصف فرينتش للصحيفة تلك الكائنات بأنها "كانت بطول حوالي 2 أو 3 أقدام، رمادية فاتحة اللون، رقيقة جدا، بأقدام طويلة تنتهي باثنين أو ثلاثة أصابع، وكان الجزء العلوي من رؤوسهم أوسع بكثير من خط الفك السفلي، وعيونهم كانت مائلة جدا ولايمكن رؤية البؤبؤ في داخل عيونهم. وبدوا لي كما تم وصفهم ورسمهم في أفلام الرسوم المتحركة ". ويتابع فرينتش أنه ولدى مشاهدتهم إحدى مركبات القوى الجوية المتخصصة بملاحقة الأطباق الطائرة لدينا سرعان ما ارتفعوا ثم تسارعت الحركة لتقترب من 3000 ميل في الساعة وثم اختفوا. وقال فرينتش: "استغرق الأمر منهم حوالي 20 دقيقة قبل أن غادرت السفينتان معا، أعتقد أنهم كانوا يصلحون المركبة وأجروا عليها اختباراً إن كان عملهم كافياً، ثم ذهبوا بعيدا. من المفارقات حول تلك الحكاية أن مهمة فرينتش في ذلك الوقت كانت تكذيب وجود هكذا مخلوقات. ويؤكد فرينتش للصحيفة: "ليس هناك شك في ذهني أن ما شاهدته هي أطباق طائرة، وكان على متنها سكان من كواكب أخرى، وكان واجبي هو دحض تلك الحكاية، لذلك بذلت قصارى جهدي للقيام لذلك ".