كان الشهيد رائد العطار يشغل منصب عضو المجلس العسكري الأعلى لكتائب الشهيد عز الدين القسام، وهو القائد العسكري للواء رفح في الكتائب. وكان العطار يعتبر من أبرز قادة القسام الذين يسعى الاحتلال لاغتيالبهم. ولد العطار عام 1974 وهو متزوج وأب لولدين، وفي عام 1995 تم محاكمته من قبل السلطة الفلسطينية بتهمة التدرب على أسلحة غير مشروعة، وسجن على إثرها لمدة عامين.
وكان الاحتلال قد اتهم العطار عام 2006 بالوقوف وراء احتجاز الجندي الأسير لدى القسام حينها جلعاد شاليط، كما يتهمه الاحتلال بالإشراف على عمليات تهريب الصواريخ والأسلحة. وحين اختفى أحد ضباط الاحتلال في عملية للقسام الشهر الماضي بمدينة رفح، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن العطار هو الشخص الوحيد الذي يعرف مصير ذلك الضابط والذي يدعا هدار غولدن. و في العدوان المستمر على غزة 2014، اتهمته إسرائيل عبر صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، بأنه "الشخص الوحيد الذي يمكن أن يعرف مصير الضابط الإسرائيلي المفقود هدار غولدن"، وجاء فيها: إذا كان هناك شخص يعرف أين الضابط غولدين فسيكون العطار لأنه المسؤول عن جميع الأنشطة العسكرية لحماس في رفح.
وأوردت الصحيفة في حينه "على مر السنين أصبح العطار أحد أقوى رجال حماس فهو مسؤول منطقة رفح بأكملها والتي يوجد بها الأنفاق التي أمدت حماس بالمعدات والمواد اللازمة لبناء القوة العسكرية لحماس". وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي حقق إنجازا في الحرب ضد حماس، حيث اغتال ثلاثة من كبار قادة القسام في جنوب قطاع غزة في قصف منزل في حي السلطان بمدينة رفح، وهم هم رائد العطار، محمد أبو شمالة، ومحمد برهوم. وتنسب إسرائيل للعطار(40 عاما) الذي قالت إنه قائد كتائب القسام في رفح، التخطيط لاختطاف الجندي الإسرائليي غلعاد شاليط، وأنه كان من بين المجموعة التي احتفظت له. وقالت إنه يعتبر أحد مهندسي مشروع الأنفاق الهجومية، ومن مؤسسي وحدة النخبة التابعة لكتائب القسام. وأشارت إلى أن منزل العطار قصف في بداية العدوان العسكري على قطاع غزة، لكنه لم يكن في المنزل. مضيفة نقلا عن مصادر استخبارية إنه كان برفقة "قائد أركان" حماس، أحمد الجعبري حينما اغتيل في بداية حرب عام 2012 لكنه لم يصب. وتنسب للعطار أيضا المشاركة في عملية قتل فيها جندي إسرائيلي على الحدود الإسرائيلية المصرية عام 1994. وتقول إنه شارك ام 2002 في التخطيط للهجوم على ثكنة عسكرية إسرائيلية قرب معبر كرم أبو سالم قتل فيها أربعة جنود إسرائيليين.
واستشهد العطار اليوم في قصف ب 12 صاروخاً نفذه طيران الاحتلال على أحد المنازل بمنطقة تل السلطان بمدينة رفح.