أكد الدكتور "سعيد عبد العزيز عثمان" محافظ الشرقية، على أن الانضباط هو أساس نجاح أي منظومة في المحافظة ، وأشار إلى أن نسبة 90 % من نجاح المنظومة يرجع إلى الإدارة الصحيحة . وأشار إلى عدم رضاؤه التام عن الأداء في المنظومة الصحية بالمحافظة ، وقال رغم مروري الدائم على المستشفيات بصفة دائمة إلا أنني لم أشعر بأي تحسن فى هذه المنظومة بل يزداد الوضع سوءً ، وطالب مدير مديرية الشئون الصحية عقد اجتماع عاجل للقيادات الصحية لوضع قرارات جديدة يتم الموافقة عليها من خلال رؤية الوزارة تؤدى إلى انضباط القوى البشرية التي تعمل في المستشفيات أو مؤسسات الرعاية الصحية ، ولكن وفقاً لظروف المحافظة شرط أن تتسم هذه القرارات بالشفافية التامة والعدالة والإعلان عنها ثم تطبيقها بكل حزم .
وقال المحافظ خلال اجتماعه مع القيادات الصحية أن قطاع الصحة يعتبر من أخطر القطاعات التى يتعامل معها ، والطبيب لا بد أن يؤدى واجبه أمام الله، مقرراً تكثيف الزيارات المفاجئة للقطاعات الصحية من الجهات السيادية سواء كان من المحافظ شخصياً أو النائب أو السكرتير العام والمساعد ثم رؤساء مجالس المدن ونوابهم من أجل ضبط القوى البشرية بالمستشفيات .
واضاف المحافظ: "لن أقبل منظومة بهذا الشكل ولن أقبل أن أذهب إلى أى مستشفى وأجد أن المسئول غير موجود ، لا بد أن تقدموا احتياجاتكم فوراً ، ورجال الأعمال مستعدون لتلبية كافة الاحتياجات" مطالباً بإنتداب أطباء من الجامعة حتى لا نجد شكوى من المرضى من بداية قسم الطوارئ.
وأكد المحافظ أن هناك أشخاص داخل المنظومة كل مهمتها هي إظهار فشل الآخرين ، وسوف أقوم بمجازاة المقصرين ، لا بد من تقديم حلول فورية للمشاكل التي يعانى منها هذا القطاع ليتم تطوير المنظومة .
بينما أكدت القيادات الصحية أن نقص العمالة والفنيين وأطقم التمريض بسبب عدم وجود تعيينات جديدة بالإضافة إلى نقص فى عدد من تخصصات الأطباء أهم العوائق التي تقف أمام تطوير المنظومة الطبية وأداؤها بشكل كامل .
كما أن متابعة كشوف الحضور والانصراف والغياب عن النوبتجيات أصبحت لا تهم الأطباء ولا يخشونها لأنهم يقومون بالعمل فى المستشفيات والعيادات الخاصة ، وأن حجم وبطء الجزاء الواقع على الطبيب لا يتماشى ولا يتناسب مع المخالفة التى يرتكبها الطبيب بالتغيب عن العمل، كما أن سوء توزيع القوى البشرية بين المستشفيات يعتبر من أهم الأسباب التى تعوق العمل بالقطاع الصحي .
وأشارت القيادات الصحية إلى أن النقص الحاد في السيارات المخصصة للقيادات الصحية لمتابعة أعمالهم يعوق من الأداء خصوصاً المتابعة في المناطق النائية وذلك بسبب عدم قيام الوزارة باستبدال السيارات القديمة التي تم تكهينها بسبب القدم العمري واعترفت بعض القيادات أنها تمتلك ثلاث سيارات متوقفة ولا تعمل.
وفى نهاية الاجتماع أكد المحافظ بأنه لا يتمنى أن يتدخل في عمل القيادات الصحية ولكن الفشل فى أي منظومة فى النهاية ينسب إلى المحافظ، معطياً مهلة أقصاها أسبوع من بداية اليوم لتقديم تقرير وافى عن طريق فريق عمل من القيادات الصحية بأهم القرارات التي يجب أن تتخذ ويكون من شأنها إعادة الانضباط إلى المنظومة الصحية بالشرقية ، وسوف يتم الإعلان عنها.