ظلت مصر لمدة ما يقرب من الشهرين تصبح وتمسى على تصريحات تحريضية دموية من منصة رابعة من قبل جماعة الإخوان وأتباعهم من الحركات والأحزاب المتأسلمة ضد الشعب المصري وكل من أيد 30 يونيو، لكن الأخطر كانت التصريحات التحريضية التى كان يقوم بها قيادات هذه الجماعة وأتباعهم على منصة رابعة الشاهدة على كثير مما كان يحاك للوطن من خراب وتدمير فى السر والعلن.
محمد البلتاجي تصريحات محمد البلتاجى، القيادى بجماعة الإخوان، والخاصة بالإرهاب فى سيناء أكثر التصريحات خطورة، حيث قال: "إن ما يحدث فى سيناء هو ردا على الانقلاب العسكرى, وأنه سيتوقف فى الثانية التى يعلن فيها عبد الفتاح السيسي أنه تراجع عن هذا الانقلاب، وأنه صحح الوضع ورده إلى أهله وأن الرئيس يعود إلى سلطاته", وكان البلتاجى حسب رواية الشهود أول الهاربين من الاعتصام بعد فضه, وهو مودع الآن فى سجن ليمان طرة، وتتم محاكمته الآن فى عدة قضايا أهمها تعذيب المواطنين، وقطع الطريق، وعلاقته ببعض الحوادث الإرهابية.
صفوت حجازي صفوت حجازي هو أحد مؤيدي الإخوان، من ضمن تصريحاته: "اللى هيرش مرسي بالميه هنرشه بالدم"، لكن التصريح الأهم هو تصريحه بعودة مرسي بعد حدوث شئ جلل، حيث قال: "سنقوم بخطوات تصعيدية لا يتخيلها أحد"، "الرئيس إما موجود فى الحرس الجمهورى أو فى وزارة الدفاع وسنخرجه"، وحرض مؤيديهم أيضا ضد الكنيسة والبابا تواضرس، وظهر هذا جليا فور عملية الفض، ويواجه صفوت حجازى اتهامات بالتحريض على القتل فى أحداث بين السرايات، والحرس الجمهورى، وهو محتجز الآن فى سجن طرة.
عاصم عبد الماجد هو عضو شورى الجماعة الإسلامية، صرح هو الآخر على منصة رابعة، وقال:"قتلانا فى الجنة وقتلاهم فى النار"، وواصل تهديده للشعب المصرى والجيش، قائلا: "أرى رؤسا قد أينعت وحان قطافها"، هرب بعد فض الإعتصام إلى السودان ومنها إلى قطر، حيث ينعم بالحياة والرفاهية هناك تاركاً وراءه من حرضهم على القتل وسفك الدماء يلاقون ما يلاقوه حتى اليوم.
طارق الزمر نائب رئيس حزب البناء والتنمية, ظهر أيضا على منصة رابعة، قائلا: "سنسحقهم فى ال30 من يونيو القادم وستكون الضربة القاضية لكل المعارضة"، وهو الآن هارب فى قطر الراعية الأولى لعناصر الإخوان.
عصام العريان عصام العريان هو نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، حاول على المنصة إثارة الرأى العام العالمى ضد الجيش، وقال: "ما حدث فى 30 يونيو هو انقلاب عسكرى ودموى"، وتوجه عدة تهم للعريان أهمها قتل المتظاهرين فى الاتحادية، وتعذيب مواطنين فى اعتصام رابعة، وهو موجود الآن فى سجن ليمان طرة.
ونتيجة للتصريحات التحريضية الممنهجة, وفور فض الاعتصام كان الهجوم على أقسام الشرطة وقتل الضباط والجنود وتعذيبهم والتمثيل بجثثهم، وإطلاق قذائف أر بى جى على بعض الآقسام، وحرق ما يقرب من 60 كنيسة فى يوم واحد، والهجوم العشوائى بإطلاق النار على الناس فى الشوارع، وترويع الآمنين، لكن حربهم الحقيقية كانت ضد مؤسسات الجيش والشرطة بالقتل وزرع القنابل والمتفجرات، وظهور العربات المفخخة لأول مرة فى مصر.